تكتظ ليالي شهر رمضان بالعروض والحفلات الفنية التي يفضلها البعض ومن أروع العروض التي تقدم في هذه الأيام الحفل الفني الذي تحييه فرقة التنورة للأطفال. يقول محمود عيسي مدير فرقة التنورة التراثية إن مدرسة الأطفال التابعة للفرقة تحرص علي تقديم عروضها خلال شهر رمضان التي يستمتع بها المصرين والأجانب بل والأطفال أيضا في أجواء مبهرة علي مسرح بيت الهواري أو قبة الغوري التي تتميز بالعمارة التاريخية الساحرة وتضفي طابعا رمضانيا علي العروض. ويشير إلي أن الأطفال المشاركين في العروض تتراوح أعمارهم ما بين 01 أو 41 سنة وهم من أبناء الراقصين الأساسيين في فرقة التنورة التراثية الذين يرفعون شعار “الحفاظ علي التراث” خوفا علي هذا الفن من الاندثار. ينقسم العرض إلي ثلاث فقرات الأولي “التحميلة” يقوم كل فنان باستعراض امكانيات كل آلة موسيقية مثل الصاجات، المزمار الطبلة، ويليها فقرة رقصة التنورة الصوفية المصحوبة بالإنشاد الشعبي من مواويل ومديح، ويختتم العرض بالتنورة الاستعراضية يقدم من خلالها راقصو التنورة “اللفيف” وراقصو “الحنانية” مهاراتهم وليقاتهم البدنية بأداء مميز ومبهر للحاضرين. ويعد “محمد خلف” أحد راقصي الأطفال بمدرسة فرقة التنورة التراثية والذي لم يتجاوز عمره 31 عاما من أكثر العناصر ابهارا فرغم صغر سنه إلا أنه يجيد رقص التنورة الصوفية والاستعراضية ويتمكن من الدوران لمدة ساعة كاملة بشكل روحاني إبداعي يخطف انظار الجمهور. يسبق العرض تدريبات مكثفة يحصل عليها محمد ومجموعة الأطفال من الأعضاء الفريق تصل إلي ثلاثة أيام أسبوعيا في الإجازات ومرة واحدة في الأوقات الدراسية.