بعد مرور شهر تقريبًا علي الخلاف بين كل من المطربين اللبنانيين “راغب علامة” و”فضل شاكر” والذي تفجر في الثامن من أغسطس الماضي بسبب نقاش سياسي ساخن دار بينهما، اختفي “فضل شاكر” بطريقة تقترب إلي حد كبير للهرب وذلك منذ أكثر من ثلاثة أيام، حيث لاتزال المباحث والشرطة اللبنانية تبحث عنه لكي يتم حبسه 24 ساعة لعمل ما يشبه فيش وتشبيه وذلك بعد القضية التي رفعها ضده راغب علامة وشقيقه “خضر” بعد أن قام “شاكر” بتأجير مجموعة من البلطجية واقتحموا منزل علامة. .. “فضل شاكر” الذي يعتبر نموذجًا للصوت الهادئ والرومانسي قال البعض إن سبب هروبه هو الخوف من تعرضه للحبس، لأنه فنان، وقد سبق وأن كانت له قضية مخدرات عام 1997 وخرج منها بأعجوبة. ”خضر علامة” أكد ل”روزاليوسف”: أن “فضل شاكر” كان قد أجري معه مكالمة تليفونية منذ أسبوع تقريبًا يطلب منه أن يتنازل عن المحضر والقضية المرفوعة ضده، إلا أن “خضر” طلب منه تسليم الشباب والبلطجية الذين تهجموا عليه وأسرته، إضافة إلي أن يقوم بنشر اعتذار رسمي لشقيقه “راغب علامة” في كافة الصحف والمجلات اللبنانية والعربية، وأمام ذلك يتنازل عن المحضر. والحكاية كما رواها لنا “خضر” في مكالمة هاتفية، هي أن “فضل شاكر” قام بتأجير مجموعة من الشباب وتهجموا علي شقته، ولحسن الحظ لم تكن أسرته موجودة وفور عودته اكتشف أن باب شقته مكسور. الحرب والخلافات بين “علامة” و”شاكر” ظلت مستمرة ووصلت إلي حد تبادل البيانات الصادرة عن مكتب كل منهما، حيث بدأت ببلاغ من راغب علامة ضد فضل شاكر يتهمه بتهديده بالقتل ثلاث مرات وذلك حسب البيان الأول الصادر من مكتب “خضر علامة” في حين أن “فضل شاكر” كان قد رد عليه ببيان آخر يتهم فيه “راغب علامة” بالإساءة إليه. ويرجع الخلاف بين “راغب” و”فضل” إلي مناقشة سياسية بخصوص المرجعيات اللبنانية المعروفة، مع العلم أن “راغب علامة” ينتمي للتيار الشيعي و”فضل شاكر” ينتمي للتيار السني.. وقد سبق وأن اتهم “فضل شاكر” بأن انتماء “راغب” الشيعي هو محاولة للتمسح بدم رفيق الحريري رغم أن الشيعة في لبنان أعداء للسنة وهم سبب الأزمات الجارية، وكان فضل قد اتهم “راغب” بأنه يقوم بدور المدافع عن المقاومة وهو ما يعتبر استغلالاً رخيصًا للقيم والمبادئ الوطنية. وفي المقابل كان اتهام “راغب علامة” إلي “فضل شاكر” بأنه يعتمد علي أسلوب التحريض الرخيص لذرع الفتنة بين الشعب اللبناني والفلسطيني ويحاول إثارة العنصرية التي يعاقب عليها القانون اللبناني لأن ذلك يهدد الأمن العام.