هجوم غير متوقع شنه عدد كبير من المطربين على منافسيهم خلال الأيام الماضية، وبالتحديد مع اقتراب انتهاء شهر رمضان، وقد أصبح الهجوم فى البرامج والصحف هو سلاح كل مطرب ضد الآخر. وقد استعان المطربون بمكاتب صحفية متخصصة ومستشارين صحفيين لنشر الهجوم بشكل احترافى اكبر، كما أصبحت منتديات الانترنت هى الساحة الأكبر لتبادل الاتهامات بين المطربين يقودها بشكل المعجبون والذين يمدهم المطرب بالأخبار المضادة والأسرار الجديدة، لذلك تحولت الساحة الغنائية إلى معركة ساخنة بين اكبر المطربين فى الوطن العربى. الغريب أن عددا من المطربين المعروفين بالدبلوماسية خرجوا عن صمتهم وهاجموا عددا من المطربين، ومنهم محمد عبده وراغب علامة وفضل شاكر . بداية الحرب كانت مع هجوم محمد عبده خلال برنامج «القاهرة اليوم» كل من عمرو دياب وكاظم الساهر، ووصف الأول بأنه ليس مطربا لأن الطرب له أصوله وقال إن عمرو لم يقدم أغانى طربية وبالرغم من ذلك حققت ألبوماته مبيعات مرتفعة، و قال عبده إن كاظم لا يستحق لقب فنان العرب وبرر ذلك بأنه لا يجيد إلا تقديم الأغانى الخليجية فقط . وقد رفض عمرو وكاظم الرد على تصريحات عبده الساخنة، واكتفيا فقط برد المعجبين بهم على مواقع الانترنت الذين هاجموا عبده بشدة وأكدوا أن الأغنية الوحيدة المعروفة له هى «الأماكن»، فى حين أن عمرو وكاظم لهما عشرات الأغانى المعروفة. الصراع الثانى كان لبنانيا بين فضل شاكر الذى ابتعد عن الصحافة والأعلام لسنوات طويلة وراغب علامة، وبالرغم من تدخل قيادات سياسية فى لبنان للصلح بينهما، إلا أنهما تبادلا الهجوم عبر مكاتبهما الصحفية التى أرسلت عشرات البيانات على البريد الالكترونى للصحفيين. وفى البداية رفض كل من فضل وراغب التصريح باسم الآخر فى البيانات الأولى التى أرسلاها بل اكتفيا بالوصف فقط، وفيها راغب وصف فضل ب»الفأر والقمامة»، ثم أرسل كل منهما بيانا يذكر فيه اسم المقصود صراحة ليصبح الهجوم علنيا. وشرح فضل أسباب الخلاف بينهما وقال إن مناقشة سياسية دارت بينة وراغب بخصوص إحدى الجهات المرموقة فى لبنان، وظن راغب أن فضل أوصل كلاماً على لسانه إلى هذه الجهة، و قد حاول فضل أكثر من مرة أن يشرح لراغب أنه لم يفعل ذلك، لكن راغب لم يقتنع واستمرّ فى مهاجمته، لكن بعد تدخل شخصيات سياسية مرموقة، تمت المصالحة بين النجمين واصدر كل منهما بيانا تراجع فية عن التصريحات الساخنة انتهاء الخلاف بشكل نهائى. بعد أن صرح عمرو دياب بأنه لا يجد من ينافسه على ساحة الغناء، هاجمه إيهاب توفيق فى احد البرامج التلفزيونية، مرددا مقطع أغنية ام كلثوم يقول: «عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان». خمسة مطربين هاجموا تامر حسنى فى فترات متقاربة جدا، منهم شيرين عبد الوهاب التى شنت هجوما عنيفا عليه عبر إذاعة تونس فى وقت طرح ألبومها الجديد،وقالت فيه إن تامر يستأجر المعجبات ويصطنع «شو» كاذب على المسرح بالإضافة إلى تقديمه لأغان تحمل إيحاءات جنسية مثل «خليها تاكلك»، كما اتهمته بأنه يقود عصابة للهجوم ضدها، وانه هو الذى نشر رقم هاتفها المحمول على الانترنت . اما الهجوم الثانى على تامر فكان من عمرو مصطفى عبر برنامج «فيش وتشبية» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، وقال إن أغانى تامر حسنى لم تفسد الذوق العام، بل دمرت الأغنية المصرية والعربية . وأطلق حسام حبيب هجوما شديدا على تامر حسنى وقال إنه يصطنع الضجة لجذب الانتباه بين الحين والآخر، ورفض المقارنة بين تامر الذى لا يتعدى عمره الفنى 6 سنوات، ومطرب فى حجم ونجومية عمرو دياب، كما قال حسام إنه من السهل عليه استئجار الفتيات والاتفاق معهن أن» يغمى عليهن» عند صعوده على المسرح، لكنه يرفض المتاجرة بمشاعر الناس على حد قوله. وقد رفض تامر شن هجوما مضادا ضد من هاجموه، واكتفى بتأكيد ان أى هجوم عليه يعد نجاحا له، وأن أى مطرب يسعى للنجاح وتحقيق شهرة بمهاجمته، والأفضل ان يهتم كل مطرب بفنه أفضل من مهاجمة الآخرين. معركة من نوع آخر شهدتها المنتديات على شبكة الانترنت بين جمهور كاظم الساهر وجمهور ماجد المهندس بعد ان أعلنت الشركة المنتجة لهما طرح البوم كل منهما فى موسم عيد الفطر، وبعد الهجوم العنيف على مواقع الانترنت، تراجعت الشركة عن القرار، وأجلت البوم كاظم الساهر إلى 20 أكتوبر المقبل لتمنح فرصة اكبر لماجد لتحقيق نسبة توزيع عالية.
