كشف رضا إدوارد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه سيقدم استقالته إذا نسق حزب الوفد مع الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة، نافيا ما تردد عن تجميد لعضويته! وقال إدوارد في حواره لروزاليوسف إنه سيترشح في انتخابات الهيئة العليا المقبلة للحزب، مرجعاً سبب الاستقالات المتتالية بلجان المحافظات للأزمات المتراكمة داخلها بسبب عدم إجراء انتخابات ديمقراطية داخلها حتي الآن والاعتماد علي التعينات المعتمدة علي أصحاب الثقة وليس أصحاب الخبرة! بداية يتردد أنك جمدت عضويتك بالحزب.. ما صحة هذا الأمر؟! لم يحدث.. ولكنني ممتنع عن المشاركة في اجتماعات الهيئة العليا منذ ما يزيد علي سنة ونصف السنة، وذلك لانشغالي وسفري الكثير للخارج ولكنني صديق لأغلبية أعضاء الهيئة العليا وعلي اتصال بهم! أم أن هناك خلافاً حاداً بينك وبين منير فخري عبد النور؟! غير صحيح! ولكن البعض يؤكد أنك كنت تريد أن تكون سكرتيراً عاماً للحزب؟ لا أفكر في هذا المنصب علي الإطلاق.. فهو يحتاج لتفرغ كامل وأنا أعمل ما يزيد علي 15 ساعة في اليوم والحزب يقوده اليوم سكرتير عام جيد! هل انشغالك في العمل سيجعلك تتراجع عن الترشح في انتخابات الهيئة العليا المقبلة؟ سأرشح نفسي لعضوية الهيئة العليا في الانتخابات المقبلة! ولماذا تصر علي ذلك رغم أنك لا تشارك في اجتماعات الهيئة؟! عندما يستطلع قيادات الحزب رأيي في أمر هام أو يطلبون مشاركتي للضرورة القصوي لا أتأخر عنهم! ومتي كانت المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك؟ حدث ذلك مرتين أو ثلاثة أيام الأزمة القانونية التي مر بها الحزب مع د. نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب! ولماذا تتقدم حالياً بمقترحات لتطوير الحزب؟ أتصل دائما بقيادات الحزب واقترح تنمية العضوية ليصبح للحزب قاعدة جماهيرية عريضة. ولكن في الوقت الذي تتحدث فيه عن تنمية العضوية تظهر استقالات ببعض اللجان بخلاف عمليات الفصل للعضويات من المقر المركزي لأسباب مختلفة؟! كما سمعت.. سبب هذه الاستقالات يرجع لأسلوب التعيينات المباشرة للمواقع المختلفة بهذه اللجان والتي لا تستخدم أسلوب الانتخاب. أي أن اللجان تعاني من مشكلات وأزمات داخلية؟ اللجان كانت تعاني من مشكلات أيام د.نعمان جمعة.. وتصورنا أن هذه الأزمات ستنتهي ببدء الحركة الإصلاحية التي أعلن عنها محمود أباظة ولكن الواضح أن صراعات اللجان مازالت مستمرة وهناك من يتحدث بهذه اللجان حول الاستعانة بأصحاب الثقة وليس أصحاب الخبرة مما يغضب بعض العناصر خاصة القديمة منها.. ولا يجب أن تظل العضوية محلك سر لأن حزب الوفد اعرق أحزاب مصر! وكيف يمكن أن يحدث هذا؟ الحل في خلق جذور جديدة للحزب بهذه المحافظات وإعادة تشكيلها بطريقة ديمقراطية، لأنها لا تقل في أهميتها عن انتخابات أعضاء الهيئة العليا للحزب.. فهي الأساس الذي يقوم عليه الحزب والمحرك الرئيسي له في الشارع السياسي.. وإجراء انتخابات لهذه اللجان من شأنه أن يحرك المياه الراكدة ويحدث حراكًا كبيرًا. ولكن البعض يرجع سبب أزمة اللجان لاختفاء دور السكرتير العام؟ هذه آراء شخصية ولا أعرف مدي دقتها.. ولكني دائمًا ما أسمع حديثاً عن ضعف وتفكك وحدة هذه اللجنة، وتهميش بعض العناصر داخلها! الهيئة العليا تبدو سلبية بشكل غير مبرر في مواجهة هذه المشاكل؟! الهيئة العليا قد تبدي رأيا في مشاكل اللجان ولكن إصلاح الوضع من اختصاص السكرتير العام وليس للهيئة العليا أو حتي رئيس الحزب، لأن هذه أمور تنظيمية. وما تقييمك للدور السياسي الذي يقوم به حزب الوفد علي الساحة السياسية؟ الوفد أقوي أحزاب المعارضة الحالية، ولكن ينقصه تطوير وتجديد ودماء لجانه بالمحافظات، خاصة أنه يسعي لتطوير برنامجه وخطابه السياسي الذي يبدو متغيرًا عن فترة رئاسة نعمان جمعة لحزب الوفد والتي شهدت خطابًا به نوعا من الانحراف وعدم الاعتدال.. فكان يبدو ليبرالياً وإخوانياً ووطنياً وماركسياً في آن واحد! ولكن هذه الأوصاف تُطلق حاليا علي جريدة الحزب؟! المشكلة في اتجاهات الصحفيين أنفسهم، خاصة العناصر غير الوفدية.. فالصحيفة تضم اتجاهات ليبرالية وأخري من جماعة الإخوان وأخري مستقلة لا هوية لها مما لا يجعلها تعبر بشكل فعلي عن اتجاهات الحزب ذاته.. أما بالنسبة للتوزيع فتوزيع جميع الصحف قل بشكل ملحوظ حتي صحيفة الأهرام! وهل تعتقد أن الإصلاح يسير بشكل جيد داخل حزب الوفد؟ تناولت مشكلة اللجان بشكل تفصيلي وأؤيد ضرورة تشكيل اللجان النوعية للحزب ليكتمل الإصلاح.. وتطوير البرنامج خطوة إيجابية.. والجريدة تحتاج لمزيد من الصبغة الليبرالية. هناك من ينسب المشكلات التي يعاني منها حزب الوفد للحزب الوطني والدولة ويتهمهما بالرغبة في إفشال دوره؟! الدولة والوطني لا يريدان هدم حزب الوفد ويتمنيان أن يكون هناك 3 أحزاب علي الأقل أقوياء داخل الساحة السياسية كما هو الحال في فرنسا وانجلترا واعتقد أن ذلك يمكن أن يتحقق إذا اندمجت جميع الأحزاب في حزبين أو في ثلاثة، لأن الأحزاب الصغيرة ضعيفة ولا قواعد لها ولا تمثل سوي أسماء.. ولا توجد دولة بالعالم بها 24 حزباً! وما رأيك إذن في التنسيق بين الوفد والتجمع والناصري والجبهة؟ أرفض هذا التكتل لأنه لا يؤتي ثماراً ووجود 3 أحزاب أقوياء هو الحل لتحقيق تعددية حزبية حقيقية. وماذا عن التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ إذا نسق الوفد مع الإخوان في الانتخابات المقبلة سأقدم استقالتي من الحزب وأعتقد أن عدداً كبيراً من الهيئة العليا قد يقوم بنفس التصرف إذا حدث هذا التنسيق لأن تنسيق 84 كان أول مسمار في نعش الوفد.. ويكفي أن الإخوان لا يستطيعون تقديم برنامج واضح ومحدد.. وأطالب جميع المستقلين بالانضمام للأحزاب لأنهم يمثلون قنابل موقوتة داخل المجلس فوجودهم كمستقلين لا يحدد أي هوية لهم سواء سياسية أو ايديولوجية.. ووجودهم يسيء لدور المجلس. هل ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ لا.. لن أشارك! ولماذا فشلت جميع مبادرات استعادة العناصر المبتعدة عن الحزب؟ انشغال القيادات هو السبب!