إحدي قري الوحدة المحلية لمركز الحسينية في الشرقية تعاني من الاهمال الشديد.. فشبكة الكهرباء متهالكة ومياه الشرب ملوثة والطريق الرئيسي مظلم وغير ممهد. أما أبناؤها فيعيشون حالة من الخوف بسبب تهديدات الوحدة المحلية المستمرة بطردهم من منازلهم والحجر عليهم لقيامهم بالبناء علي أراضي أملاك الدولة منذ أكثر من 50 عامًا روزاليوسف رصدت معاناة الأهالي الذين باتوا مهددين بالتشرد والضياع. هشام سحيل عضو مجلس محلي القرية يقول: إن شبكة الكهرباء متهالكة مما يؤدي إلي سقوط الأسلاك المتكرر وانقطاع الكهرباء فضلا عن أعمدة الانارة التي أكلها الصدأ خاصة أن يد التطوير لم تطالها منذ أن زرعت بالأراضي في الثمانينيات مشيرًا إلي أن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات للمسئولين إلا أن أحدًا لم يتحرك. ويوضح السيد رحمو عضو مجلس محلي محافظة الشرقية أنه تم تركيب أعمدة إنارة في مقابر القرية منذ خمس سنوات وحتي الآن لم يتم توصيل التيار إليها أو تشغيلها، وأضاف أن القرية تعاني من مشكلة تلوث مياه الشرب غير الصحية والتي لا تصلح للاستخدم لاختلاطها بمياه الصرف فضلاً عن انقطاعها الدائم. وأشار رحمو إلي أن أعضاء المجلس تقدموا بطلب لربط القرية علي خط مياه محطة أبوحجر بكفر صقر الذي يمر في نطاقها لحل مشكلة المياه لافتًا إلي أن الأهالي يضطرون إلي شراء جراكن المياه بسعر جنيه للجركن الواحد مما يثقل علي كاهل المواطنين، ويقول محمد حسن أمين الحزب الوطني بالقرية إن الأهالي قاموا ببناء منازلهم منذ أكثر من 50 عامًا علي أراضي أملاك الدولة علي أن يسددوا مبلغ 15 جنيهًا للمتر لتقنين أوضاعهم إلا أنهم فوجئوا برفع هذا المبلغ إلي 65 جنيهًا مما أدي إلي عجزهم عن شراء هذه الأراضي. فيما أكد الأهالي أن الوحدة المحلية بسماكين العرب رفضت التصريح لهم بتجديد منازلهم أو إدخال المرافق لها بحجة أن الأرض أملاك دولة وهددتهم بتوقيع الحجز عليهم وطردهم مطالبين بتدخل المحافظ المستشار يحيي عبدالمجيد لانقاذهم من خطر الطرد والتشرد.