بعد الإعلان عن اكتمال ترتيبات الاجتماع المرتقب الذى دعت إليه منظمة «إيجاد» فى جيبوتى مع قائد الجيش السودانى عبدالفتاح البرهان ووسط تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أكدت المنظمة تأجيل اللقاء بأكمله. وذكرت مصادر فى قمة الهيئة الحكومية للتنمية «إيجاد»، أنه تأجيل لقاء البرهان وحميدتى إلى شهر يناير. جاء ذلك، بعدما أفاد مصدر سودانى أمس، بأن منظمة «إيجاد» أبلغت السلطات السودانية بعدم حضور حميدتى للاجتماع من دون إبداء أسباب. لكن الناطق الرسمى باسم الدعم السريع الفاتح قرشى أكد أمس، أن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، وأعلن التزام قواته بالمواعيد التى حددتها إيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق إفريقيا). كما لفت إلى أن كل ما يُشاع فى وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتى للقاء البرهان غير صحيح تماماً. أتى هذا الإعلان بعدما أفاد مصدر سودانى نقلا عن المنظمة أمس، أنه تمت تهيئة الأجواء للقاء طرفى الصراع وعقد اجتماع مثمر بينهما اليوم الخميس. يذكر أن «إيجاد» كانت دعت البرهان وحميدتى للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة. ميدانيا، رحّب حاكم إقليم النيل الأزرق فى السودان الفريق أحمد العمدة بادي، بمبادرة الشرطة إعلان إقليم النيل الأزرق منطقة علاجية لكل النازحين والعائدين، من كل مناطق السودان. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أمس، عن بادى قوله إن «المبادرة إنسانية فى المقام الأول ولا علاقة لها بالسياسة»، معرباً عن تقديره لمنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة لتعاونها مع الإقليم فى كل المجالات، مستعرضا موقع الإقليم الاستراتيجى وتميزه. وأوضح بادى أن الإقليم سيستقبل أعداداً كبيرة من النازحين خلال الأيام القادمة، وسيحتاجون إلى الإسعافات، وتوفير العلاجات لذوى الأمراض المزمنة، لافتاً إلى أن عدداً من المستشفيات بالإقليم فى حاجة للدعم بالمعدات والكوادر لإنجاح المبادرة، داعياً إلى أهمية دعم وإسناد الأقاليم والولايات المتأثرة بالنزوح. وأكد ترحيب حكومته بالكوادر الطبية المتخصصة القادمة من مدنى والخرطوم، داعياً المجتمع الدولى والإقليمى إلى ضرورة الاهتمام بدعم خدمات المياه والتعليم.