فيما يؤكد تفاقم الأزمة الانسانية بقطاع غزة، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة فى القطاع، الانهيار التام للمنظومة الصحية فى مستشفيات قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن 704 فلسطينيين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة من حملة القصف الإسرائيلى المكثف على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالى. وأضافت الوزارة أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء حملة القصف الجوى الإسرائيلى العنيفة على القطاع منذ السابع من أكتوبر، وصل إلى 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا. وكانت حركة حماس أعلنت صباح أمس أن القصف الجوى الإسرائيلى على قطاع غزة ليلا أسفر عن مقتل 140 شخصا على الأقل. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامى لحماس «اكثر من 140 شهيدا ومئات المصابين فى هذه الليلة التى ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل». وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أفادت فى وقت سابق بمقتل العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال، وجرح العشرات وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة، فى غارات إسرائيلية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفت فجر أمس، منازل فى مخيم خان يونس، ومنطقة القرارة، وفى رفح، جنوبى القطاع، وفى جباليا البلد شمالى غزة، وبجوار مستشفى شهداء الأقصى، وفى مخيم البريج وسط القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، بسقوط 23 قتيلا فلسطينيا بينهم أطفال، واصابة أكثر من 45 على الأقل بجروح مختلفة وخطيرة، نقلوا إلى مستشفى ناصر، جراء الغارات الإسرائيلية التى استهدفت العديد من منازل المواطنين ومحطة للوقود وسط وشرق خان يونس. وأكدت الوكالة فى بيانها السابق إصابة ما يزيد على 15273 مواطنا بجروح مختلفة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التى تعرضت للقصف، منهم 630 طفلا. مطالب بتسهيل تدفق المساعدات إلى ذلك، طالبت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، امس، بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذى يعانى من أزمة إنسانية بعد أسبوعين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة. وقالت المتحدثة باسم وكالة الغوث تمارا الرفاعى «نطالب بمواصلة التدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية إلى غزة»، بحسب ما ذكرت رويترز. وأضافت «الشاحنات التى وصلت حتى الآن ليست سوى قطرات قليلة فى مواجهة الاحتياجات الهائلة للناس فى الشارع». الجدير بالذكر أنه أمس الأول، دخلت ثالث قافلة من شاحنات المساعدات معبر رفح من مصر متجهة إلى قطاع غزة المحاصر، وفقا لموظف إغاثة ومصدرين أمنيين. وبدأت عمليات إيصال مساعدات من خلال المعبر يوم السبت الماضى بعد خلافات على إجراءات تفتيش تلك الشاحنات والقصف على الجانب الفلسطينى من المعبر مما تسبب فى أن تظل مواد الإغاثة عالقة فى مصر. شن هجوم برى فتاك وكان وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت قد توعد بأن بلاده سوف تشن هجوماً برياً فى قطاع غزة ، قائلاً «إنه سوف يكون هجوماً «فتاكاً». جاءت تصريحات غالانت أمس بعد تفقد منطقة قرب ساحل غزة مع البحرية الإسرائيلية وفقاً لبيان أصدره مكتبه، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». بحسب البيان، أبلغ غالانت القوات بأنه يتعين عليها أن تظل مستعدة للهجوم لأنه سوف يحدث. وأضاف «نستعد بشكل كامل، الهجوم سوف يكون فتاكاً، وسوف يكون هجوما مشتركا من البر والبحر والجو». استخدام «GPS» للتشويش وعلى جانب الجبهة مع حزب الله، تحاول إسرائيل التشويش على صواريخ حزب الله اللبناني، الذى انخرط فى مواجهات شبه يومية مع الدولة العبرية على الجبهة الشمالية، منذ اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة حماس فى 7 أكتوبر الماضي. وتجرى إسرائيل هذا التشويش عبر التلاعب بإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمى المعروف باسم «GPS». لكن هذا الأمر يعرض حياة الإسرائيليين والطائرات التجارية للخطر، كما يقول موقع «بوليتكو» الإخبارى الأمريكى. وقال الموقع إن إسرائيل تشوش على نظام GPS فى معظم مجالها الجوى شمالا لحماية نفسها من صواريخ حزب الله. واستند الموقع فى تقريره إلى مجموعة من الباحثين فى جامعة تكساس الأمريكية، الذين تتبعوا إشارات هذا النظام فى المنطقة لسنوات. ولاحظ هؤلاء ظهور نمط غريب فى النظام، بعدما شنت حركة حماس هجومها المفاجئ يوم 7 أكتوبر.