واصلت إسرائيل انتهاكاتها تجاه الفلسطينيين فى قطاع غزة، بينما أطلق ناشطون للجهاد وحماس ما يزيد على 20 صاروخاً على شمال إسرائيل منذ مساء أمس الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس.. جاء ذلك بينما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، تعليق توزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان له، إن الصواريخ الفلسطينية لم تسفر عن وقوع أى إصابات. وأوضح البيان أن أحد الصواريخ الفلسطينية سقط قرب متجر فى مدينة سديروت الواقعة قرب حدود قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة وإلى إلحاق أضرار بسيارات. وفى الوقت الذى أعلنت فيه حركتا الجهاد الإسلامى وحماس، معارضتهما تمديد التهدئة مع إسرائيل، والتى تنتهى غداً الجمعة، كشف استطلاع للرأى أن غالبية الإسرائيليين يعارضون تلك التهدئة أيضاً. حيث تبين أن 62% من المشاركين فى استطلاع رأى على الموقع الإلكترونى لإذاعة صوت إسرائيل يعارضون التهدئة، بينما أيدها 38% فقط. وأوضح شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين جويتين على قطاع غزة، وضربت منزلاً فى جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى تدميره تماماً دون وقوع إصابات أو خسائر فى الأرواح. بينما سقط صاروخ آخر فى خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبى إن المواطن صلاح عوكل (45 عاما) استشهد إثر إصابته بشظايا صاروخ أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن اثنين من أبناء القتيل أصيبا بجروح فى القصف الإسرائيلى نفسه، ونقلا إلى مستشفى العودة للعلاج. وبينما يعانى فلسطينيو قطاع غزة من نقص حاد فى الوقود والغذاء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، تعليق توزيع المواد الغذائية فى قطاع غزة بعد أن نفد كل احتياطى الدقيق فى مخازنها جراء استمرار الأزمة الجارية وصعوبة إدخال المواد الضرورية للقطاع. أوضحت الأونروا، أنها ستعلق عملية توزيع الدقيق ضمن برنامج الطوارئ التابع لها، وضمن برنامج توزيع المواد الغذائية العادى ابتداء من اليوم، الخميس، وحتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن جميع المعابر المؤدية للقطاع مغلقة حاليا من قبل إسرائيل، ولا يسمح للإمدادات الإنسانية أو الوقود وغيره من الإمدادات بالدخول.
