البرلمان يفوض الرئيس لحماية الأمن القومى المصرى

أعلن مجلس النواب خلال جلسته الطارئة أمس تفويض الرئيس فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومى المصرى والوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأكد المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب والذى ترأس الجلسة البرلمانية الطارئة أمس لمناقشة الأوضاع داخل الأراضى الفلسطينية أن القضيةُ الفلسطينيةُ تواجه منعطفًا هو الأخطرُ فى تاريخها، بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِها، فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ هو جريمةُ حرب، ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية؛ وأُعلِنُها صراحةً من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصري، إن مصرَ دولةُ مستقلة ذاتُ سيادةٍ؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعرَ أنَّ الكِيانَ المحتلَّ يحاولُ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعى، فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة. وقال والذى ألقاه نيابة عن المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس لمجلس: بقلوبٍ داميةٍ ونفوسٍ مكلومة؛ تابعنا جميعًا ما اقترَفَهُ بكلّ وحشيةٍ وهمجيةٍ الكيانُ الإسرائيليُّ المحتلُّ بقصفِهِ المُستشفى الأهليَّ المعمدانيَّ بغزة، والذى راح ضحيتهُ عديدُ من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، فهذا الكيانُ الغاصبُ لم يرتكب جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ فحسب بل إنه قتلَ الإنسانيةَ مع سبقِ الإصرارِ والتعمد، فما تقومُ به القواتُ الإسرائيليةُ المتعجرفةُ من أعمالٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ تجاه الفلسطينيين العُزلّ وتدميرٍ ممنهجٍ للمنشآتِ المدنية لا يُعد دفاعًا شرعيًا؛ فشتَّان الفارقُ بين حقِ الدفاعِ الشرعيّ المكفولِ بموجبِ القانونِ الدوليّ، والعملِ العدوانيّ الذى يشكلُ أخطرَ أشكالِ اللجوءِ غيرِ الشرعيّ للقوة.
وأشار إلى أن مجلسُ النوابِ يؤيد ما يقومُ به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربية، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، هى تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد، قائدٍ جسور، هدفُه الأسمى إعلاءُ الحقِ ولا يخشى فيه يومًا لومةَ لائم، ففخامةُ الرئيس عبد الفتاح السيسى هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التى ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصى قبل الداني، قوةٌ تحسِنُ استخدامِها فى الدفاعِ عن الوطنِ وليس فى العدوانِ على الغير.
وقال: إن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ فى بيئةٍ واحدة؛ ونحن فى توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدى فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشة؛ ولذلك فعلى المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيراً للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان.
ويُهيبُ مجلسُ النوابِ المصريٌّ بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضى الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالاً للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية.
باسمى واسمِكُم جميعاً بل وباسمِ الشعبِ المصرىّ جميعهُ نتقدمُ بخالصِ التعازى للشعبِ الفلسطينيّ المناضل، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يُلهمَهُ ويُلهِمَنا جميعًا الصبرَ والسلوان.
قال النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب «لا تنازل ولا تهاون ولا تصفية و لا تنازل عن شبر من أرض مصر، و لا تصفية للقضية الفلسطينية، جاء ذلك خلال الجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب لمناقشة المستجدات الإقليمية والدولية اتصالا بالأزمة التى تشهدها المنطقة بسبب القضية الفلسطينية».
وقال خلال الجلسة العامة « وأفوض الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتخاذ ما يراه مناسبا لحماية مصر واتخاذ ما يلزم لمنع تصفية القضية الفلسطينية».
تقدم النائب أحمد بهاء شلبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، بخالص التعازى والمواساة للإخوة الفلسطينيين حكومة وشعبا فى شهدائهم ومصابهم.
وقال فى كلمته بالجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب: نؤكد أن ما يحدث على أرض فلسطين هى جرائم حرب تنافى الإنسانية ويُعاقب عليها القانون الدولي.، مطالبا بتوثيق جميع تلك الجرائم للملاحقة القانونية مهما طال الزمن.
أعلن النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، عن تفويضه نيابة عن الشعب المصرى وأعضاء مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى اتخاذ كل ما يراه من إجراءات لازمة دفاعا عن الأرض والأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية.
وقال: المشاهد المستمرة للاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء وكافة المدنيين الفلسطينيين، أصبحت متكررة، وتدمى قلوبنا.
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب كريم درويش إن اجتماع النواب يأتى فى توقيت هام، وأتوجه بتحية كبيرة إلى الشعب الفلسطينى المناضل، المكافح الذى يصر على إقامة دولته على أرضه، فله كل التحية والتقدير من جموع الشعب العربي، وأضاف: الأمن القومى المصرى وسيناء خط أحمر، وما يدور فى بعض المحافل الدولية هى محاولات لن ترى النور.
وأضاف: هناك تنسيق كبير وضغط كبير للغاية فى اتجاه مخططات التهجير المرفوضة بشكل قاطع، والكل يتشدق بأن تلك حلول مؤقتة، ونحن نرى أن ذلك لايجب أن يتم على حساب الدولة المصرية، وأننا فى هذا البلد، لدينا 9 ملايين ضيف نكن لهم كل الاحترام والإعزاز، ولكن هذا فى الظروف العادية، ولكن فى الأجواء الاستثنائية لهم مطلق الحرية فى الاتجاه شمالا، وليس إلى الداخل المصري. أكد النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إدانة تنسيقية شباب الأحزاب جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين من الأطفال من شعبنا العربى فى فلسطين.
وقال درويش، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تعلن تأييدها ودعمها الكامل والمطلق للموقف الصلب والشجاع الذى اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلانه الرفض القاطع والحاسم لمخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
كما أكد درويش، أن موقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية دائما يدرك جيدا أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكرى من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التى هى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، بل إننا أمام خطة شاملة يهدف بها الاحتلال لتصفية قضية فلسطين والمساس بالأمن القومى المصري، ولذلك نؤكد دائما أن الأمن القومى المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه».
قال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن على كل مصرى الإعلان عن تأييد موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى سيناء بما يؤدى إلى تصفية القضية ونقل الصراع إلى سيناء، الأمر المرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدة رفض تكرر مأساة 1984 وأشار إلى أن الشعب المصرى أعلن كلمته واضحة وعالية أنه يقف خلف القائد والزعيم السيسى.
وشدد «أباظة» على تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتفويضه فى اتخاذ ما يراه حفاظا على الأمن القومى المصرى والوقوف ضد المخططات الإسرائيلية وما يلزم لحث المجتمع الدولى للقيام بواجباته.
قال النائب محمد أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى والتى تناقش ما يحدث بغزة من عدوان صهيونى غاشم، أننا نؤكد على دعمنا الكامل لما يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى من إجراءات وتدابير لازمة لحماية الأمن القومى ونثق فى إدارته لهذه الأمة بكل حكمة.
وأضاف أبو هميلة: نشيد بالموقف الحازم للرئيس السيسى بإيقاف مخطط التهجير القسرى للشعب الفلسطينى بدعم من بعض الدولة الغربية تحقيقا لهدفهم فى تصفية القضية الفلسطينية، معقبا:» ونشيد بالموقف الحازم للرئيس السيسى بتأكيده على خطورة استمرار هذه الحرب التى تهدد السلام فى الشرق الأوسط». ووجه النائب الوفدى سليمان وهدان عضو مجلس النواب، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكدا نحن فى المعارضة خلف الرئيس السيسى ونفوضه باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ الأمن القومى المصرى، وللحفاظ على القضية الفلسطينية التى قدمت لها مصر 250 ألف شهيد وجريح. وأضاف وهدان أن ماحدث فى مستشفى المعمدانى إضافة إلى سجل المذابح والإجرام من مذبحة بحر البقر.
ولفت وهدان بأن هذه الحكومة الإسرائيلية التى تتلذذ بالقتل لا تأتى إلا بجرائم العام كله أعمى أخرس لايرى الأنين لا يرى المذابح وحمام الدم.
أعلن النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، عن تفويضه نيابة عن الشعب المصرى وأعضاء مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى اتخاذ كل ما يراه من إجراءات لازمة دفاعا عن الأرض والأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية.
وقال: المشاهد المستمرة للاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء وكافة المدنيين الفلسطينيين، أصبحت متكررة، وتدمى قلوبنا.
وتابع رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، «أن الشعب المصرى قادر على ارتداء أفروله والدفاع عن الأمن القومى المصرى». وأضاف: نؤكد رفضنا التام، لمخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، متابعا، ,ومثلما قال الرئيس السيسي، :» عندكم صحراء النقب «، مؤكدا ضرورة وجود ممرات آمنة لوصول المساعدات للفلسطينيين.
وشدد على ضرورة انتهاء هذه الحرب الوحشية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك رؤية وموقف من الكيانات الدولية لوقف تلك المجازر وألا يكون هناك كيل بمكيالين.
وجه الدكتور على جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، رسالة إلى المرأة الفلسطينية، قائلا: «انت من أهل الجنة.. كل الشهداء يأخذون بأيدى أمهاتهم للجنة».
وقال على جمعة: يبدو أن الكيان الإسرائيلى قد شاخ وقد جاء وقت الزوال والرحيل وأصابكم شيء من الزهايمر لأنكم لا تعرفون مع من تتعاملون وتنسون قبل أن تفعلون».
وتابع: رسالة إلى الجيش المصرى الذى بشره الرسول أنه فى رباط إلى يوم الدين هم وأهلهم، من المكونات التى تكون نفسيتنا، كتب عليكم القتال وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
ووجه رسالة إلى هذا العالم، قائلا: أريد أن أسمع لواحد منكم ما الفرق بين ما يقوم به الكيان ضد الفلسطينيين وما فعله هتلر من إبادة جماعية وفساد فى الأرض وطغيان.