فى خطوات تأخذها الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستعادة قوتها ونفوذها فى شرق آسيا، حيث تقوم بالعديد من التحركات المتوازية من أجل ذلك، فأعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك- يول ترقية التحالف مع الولاياتالمتحدة إلى «تحالف قائم على القوة النووية»، بموجب اتفاقه مع الرئيس جو بايدن لتعزيز التزام واشنطن بالردع النووي. وقال يون خلال خطاب ألقاه امس فى يوم الذكرى فى مقبرة سيئول الوطنية، «لقد تبنيت بالاشتراك مع بايدن إعلان واشنطن فى أبريل، والذى يعزز بدرجة كبيرة تنفيذ الردع الموسع للأصول النووية الأمريكية»، مضيفا: «تمت ترقية التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة الآن إلى تحالف يقوم على القوة النووية». وأشار رئيس كوريا الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية تعمل على تطوير قدراتها النووية والصاروخية، وقننت استخدام الأسلحة النووية، لافتا إلى أن «حكومة وجيش بلاده سيدافعان عن أرواح شعبنا وسلامته من خلال بناء موقف أمنى صارم يقوم على تحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أقوى من أى وقت مضى». كلام يون يأتى فى إشارة إلى إعلان واشنطن الذى تم تبنيه فى قمته مع بايدن فى واشنطن فى أبريل، والذى تضمن إجراءات لتعزيز التزام الولاياتالمتحدة ب»الردع الموسع» للدفاع عن كوريا الجنوبية بكل ما لديها من القدرات العسكرية، بما فى ذلك الأسلحة النووية. وكان الرئيس الكورى الجنوبى ألمح بوقت سابق إلى إمكانية مشاركة اليابان فى «إعلان واشنطن»، لتوسيع الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الردع الموسع بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. من جهتها، اتهمت كوريا الشمالية فى وقت سابق جارتها الجنوبية، والولاياتالمتحدةواليابان بتدشين «تحالف» نووى ضدها. بالتزامن مع ذلك، عقد مسئولون بارزون بوزارة الخارجية الأمريكية محادثات "صريحة ومثمرة" مع نظرائهم الصينيين فى بكين، واتفقوا خلالها الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة لتجنب تحول التوترات إلى صراع. كان دانيال كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ، أبرز مسئول أمريكى أكد زيارته للصين، يوم الاثنين، منذ أن تصاعدت التوترات بين واشنطنوبكين عقب إسقاط منطاد تجسس صينى فوق الولاياتالمتحدة فى أوائل فبراير. أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن فى ذلك الوقت تأجيل زيارته المقررة إلى الصين، ومنذ ذلك الحين رفضت بكين بشكل قاطع الزيارات الرسمية، على الرغم من لقاء اثنين من كبار مسئولى الدفاع الأمريكيين والصينيين لفترة وجيزة فى منتدى فى سنغافورة خلال نهاية الأسبوع. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، إن كريتنبرينك ونائب وزير الخارجية ما تشاو تشو «أجريا اتصالات صريحة وبناءة ومثمرة بشأن تعزيز تطوير العلاقات، وإدارة الخلافات بين الصينوالولاياتالمتحدة بشكل سليم». وقالت بكين، إنها أعلنت «موقفها الرسمى بشأن تايوان» -التى تتمتع بالحكم الذاتى وتطالب الصين بضم أراضيها بالقوة إذا لزم الأمر - وقضايا أخرى، وإن الجانبين اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما. من جانبها، ذكرت الخارجية الأمريكية أن المسئولين أجروا «مناقشات صريحة ومثمرة فى إطار جهود الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة والبناء على المساعى الدبلوماسية الأخيرة رفيعة المستوى بين البلدين». وشكت البحرية الأمريكية يوم الأحد الماضى من "تفاعل غير آمن" فى مضيق تايوان، بعد مرور سفينة حربية صينية على بعد 137 مترا من مدمرة أمريكية. كما حلقت طائرة مقاتلة صينية الشهر الماضى بشكل خطير بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع بكين مع دول أخرى حقوق السيادة فى المنطقة. وأشارت تقارير إلى قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز الشهر الماضى بزيارة سرية إلى العاصمة الصينية.