استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، «نيكولاى تشيوكا» رئيس وزراء جمهورية رومانيا، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكرى وزير الخارجية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، و«فلورين سباتارو» وزير الاقتصاد الروماني، والسفير «ميهال ستوبار» السفير الرومانى بالقاهرة. وقال المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بزيارة رئيس الوزراء الرومانى لمصر، طالبًا نقل التحيات والتقدير إلى الرئيس «كلاوس يوهانس»، ومشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين التى مر على تدشينها 117 عامًا. كما أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائى فى ضوء الخطوات الإيجابية البناءة بين الدولتين خلال السنوات الأخيرة، التى عبر عنها تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وعلى رأسها زيارة الرئيس إلى بوخارست فى يونيو 2019، ثم زيارة الرئيس الرومانى إلى مصر فى أكتوبر 2021، فضلًا عن مشاركة الرئيس الرومانى فى القمة العالمية للمناخ التى عقدت بشرم الشيخ 2022. من جانبه؛ نقل رئيس الوزراء الرومانى إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الروماني، مؤكدًا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين فى ضوء دور مصر المحورى فى إرساء دعائم الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وكذلك التطلع إلى تطوير وتعزيز علاقات رومانيا مع مصر فى جميع المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة فى القطاعات ذات الميزة التنافسية فى كل من مصر ورومانيا. وفى هذا الإطار تم التوافق على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب وقت، كما تم التباحث بشأن التعاون فى مجال الطاقة بمختلف أنواعها، فى ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، لاسيما فى ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية وما فرضته من تحديات عالمية فى هذا الصدد. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية والجهود المصرية لتحقيق التهدئة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، حيث تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حل عادل وشامل وفقًا لمقررات الشرعية الدولية. وتطرق اللقاء كذلك إلى مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية والإنسانية على مستوى العالم، وفى ذلك الإطار أعرب الرئيس عن تقدير مصر لاستقبال رومانيا للدارسين المصريين الذين أجبروا على مغادرة أوكرانيا، وتسهيل عودتهم إلى بلادهم.
