شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى اجتماع المجلس التنفيذى لصندوق الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»، والذى شهد مناقشة وإقرار البرنامج القطرى بين جمهورية مصر العربية واليونيسيف للفترة 2023-2027، وذلك ضمن الإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأممالمتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة للخمس سنوات المقبلة. ويرتكز البرنامج القطرى للتعاون بين جمهورية مصر العربية ومنظمة اليونيسف للفترة من 2023-2027 على المحاور التالية: الشمولية الاجتماعية والمشاركة الفعالة، دعم الحكومة المصرية فى بناء مناخ يساهم فى تنمية وتمكين الاطفال، التعلم، حماية الطفل، وتمكين الشباب، وتبلغ الموازنة المرصودة للبرنامج خلال فترة تنفيذه 117 مليون دولار. وفى الكلمة التى ألقتها عبر الفيديو، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن البرنامج القطرى للتعاون بين الحكومة واليونيسيف للفترة من 2023-2027، يؤسس لفصلا جديدًا من العمل المشترك فى سبيل تعزيز حماية وتمكين الأطفال والمراهقين والشباب، ودعم الجهود الوطنية الهادفة لمساهمتهم بفاعلية فى خطط التنمية. وتطرقت وزيرة التعاون الدولى، إلى أهمية تعزيز جهود المرونة والتكيف التى تستهدف تمكين المجتمعات المحلية من خلال دعم قدرتها على الصمود، وضمان حصولها على الخدمات الأساسية بما فى ذلك التعليم والرعاية الصحية والمياه، مشيرة إلى أنه فى ضوء الأولوية التى توليها الدولة المصرية للعمل المناخى ورئاستها لمؤتمر المناخ COP27، فإن بناء قدرات المجتمعات المحلية بات ضروريًا من أجل المضى قدمًا فى جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وأشارت «المشاط»، فى كلمتها، إلى أن التغيرات المناخية باتت تلقى بتأثيراتها السلبية على كافة مناحى الحياة اليومية، وتؤثر بشكل مباشر علينا لاسيما بالنسبة للفئات الأكثر تأثرًا مثل النساء والأطفال، موضحة ان تقرير مؤشر مخاطر المناخ الصادر عن اليونيسيف يكشف أن نحو مليار طفل يعيشون فى بلدان تم تقييمها أنها معرضة لمخاطر عالية بسبب التغيرات المناخية ومعظم هذه البلدان فى قارة إفريقيا. ونوهت وزيرة التعاون الدولى، بأن مصر تعمل على زيادة فاعلية دورها فى مجال مجابهة التغيرات المناخية وتسليط الضوء على قارة أفريقيا باعتبارها من أكثر القارات تأثرًا بالتغيرات المناخية، بينما هى الأقل مساهمة من خلال الانبعاثات، لافتة إلى أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وأطلقت مساهماتها المحددة وطنيًا NDCs، كما تعمل على زيادة جهود الاستثمار فى رأس المال البشرى لدعم قدرة المواطنين على الصمود بما يتوافق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا 2063. وسلطت «المشاط»، الضوء على المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصرى «حياة كريمة»، والتى تعمل الدولة من خلالها على تطوير المجتمعات الريفية فى أكثر من 1000 قرية، من خلال محورين رئيسيين هما تطوير البنية التحتية، والاستثمار فى رأس المال البشرى، تحت مظلة الاستراتيجيات الوطنية الهادفة لبناء قدرات المجتمعات الريفية وتعزيز قدرتها على المشاركة فى جهود التنمية، ودعم قدرتهم على الصمود فى مواجهة التغيرات المناخية، لافتة إلى أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»، تعد شريكًا حيويًا للدولة فى جهودها المبذولة لدعم وتنمية قدرات الأطفال والشباب.