تنطلق ثانى جلسات لجنة أمناء الحوار الوطنى، الأسبوع المقبل وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وفقا لما أعلنه، ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى تنفيذا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى. وانتهت اولى جلسات مجلس أمناء الحوار الوطنى، والتى تمت قبل عيد الاضحى وانتهى بالاعلان عن تفاصيل قرارات المجلس التى اتفق عليها جميع الأعضاء وشملت إصدار اللائحة المنظمة لعمل المجلس واللجان والفعاليات المتفرعة منه ومعها مدونة السلوك والأخلاقيات. وقال النائب حازم عويان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مناسب للغاية ويرجع الفضل فى ذلك للرؤية الحكيمة والثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى والذى وضع أسسا جديدة للدولة المصرية للسير تجاه الجمهورية الجديدة التى تهدف لتوفير حياة كريمة للمصريين. وتابع الحوار جاء فى توقيت مناسب خاصة فى ظل الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة والتى يمر فيها العالم بلحظة تاريخية معقدة فى الوقت الراهن سواء فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الراهنة أو الحرب الروسية الأوكرانية أو حتى فيما يتعلق بالآثار السلبية والخطيرة لظاهرة التغير المناخى. واعرب عن ثقته التامة فى أن الحوار الوطنى فى انه سيعطى أهمية كبيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية خاصة فى ظل الأوضاع الراهنة وهو ما يستلزم بذل كل الجهود فى طرح رؤى وآليات دعمها والاهتمام بطرح أفكار جديدة خاصة بالجانب الاقتصادى والصناعى والزراعى وخلق فرص عمل فى ظل إقامة مشروعات صغيرة، والاهتمام بالحرف اليدوية. وأكد اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر ان الحوار الوطنى بداية حلول لأزمات كثيرة، متمنيا أن يكون الحوار مفتوحا، على أن يستمر لفترة طويلة وأن يكون له مدة زمنية محددة وتابع فى "تصريحات خاصة" تقسيم الأمانة الفنية لمجلس أمناء الحوار الوطنى يعكس الرغبة القوية فى ان ينتج الحوار الوطنى مخرجات حقيقية تعبر عن جميع القوى السياسية وترقى للعرض على القيادة السياسية، فضلا عن كونها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع مشيرا إلى إنه لا بد أن تكون هناك آلية ولجنة يتابعون تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى ولا بد أن تكون لديهم سلطة لمتابعة هذا الحوار ولا بد أن يكون الحوار يشمل جميع ما يهم المواطن فى مجالات الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والثقافة والفن، وكل هذه المسائل لابد أن تكون جوهر الحوار وبالتالى لا بد أن نكون أمام خارطة طريق مستقبلية. واختتم: الرئيس السيسى يريد من خلال الدعوة للحوار الوطنى أن يستكمل البنيان كما استكمل الاستقرار الأمنى والاقتصادى، وكل هذا يؤكد على أننا أمام استقرار سياسى فى هذا المجال، ومن هنا كانت تلك الفكرة الواعية فى هذا التوقيت وهو الحوار الوطنى، وأخذت عددا من الدول بها فى تونس والجزائر والسودان. وقال موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد إن الإعلان عن موعد الجلسة الثانية لمجلس الأمناء الخاص بالحوار الوطنى عقب إجازة عيد الأضحى دليل على جدية الدولة واصرارها على انجاح الحوار الوطنى ووضع الخطط اللازمة لجميع المشكلات التى تواجه المجتمع وينتظر نتائجه، والكل حريص على أن يسهم ويشارك فيه وأنه ليس للصفوة والنخبة فقط، لكن هدفه الوصول للجميع خاصة أن هناك حماسا شديدا لكل القوى السياسية الفاعلة وأشار فى تصريحات خاصة إلى أن الحوار ليس للغرف المغلقة، ويجب الوصول للشباب، والمشاركة بقوة فى هذا الموضوع، ويجب ألا نغفل منظمات المجتمع المدنى الأخرى مشيرا إلى أن الدعوة للحوار الوطنى ذات دلالة كبيرة ولها تأثيرات على السياسات التشريعية والدستورية والاقتصادية القادمة، خاصة أن هناك حالة حراك شعبى خلقها دعوة الحوار الوطنى لم تكن موجودة. وأضاف الالتزام بعقد جلسات الحوار الوطنى يجعل المواطن المصرى شريكا فى صناعة القرار من خلال المشاركة فى الفكر والقرارات، ووضع الحلول للخروج من الأزمة مضيفا: الحوار الوطنى بكل آلياته ومعطياته ومخرجاته، سيضع المواطن المصرى فى قلب المشكل وعلينا جميعا أن نستغل فكرة "الحوار الوطنى" والتشارك فى حل الأزمات ووضع حلول جدية قابلة للتطبيق من خلال أجندة عمل واضحة. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن عقد ثانى فعاليات الحوار الوطنى الاسبوع المقبل هى خطوة تؤكد على أن ما يتم هو عمل مهنى وحرفى من الطراز الأول، يعكس جدية الدولة فى إنجاح الحوار وخروجه بمخرجات إيجابية نحو بناء الجمهورية الجديدة. وأشار فى "تصريحات خاصة" إلى أن الحوار الوطنى المقصود به التوافق الوطنى من أجل مصلحة الوطن ومن أجل الوصول إلى هذا يجب على كل المشاركين إعلاء المصلحة الوطنية وأن يكون هذا الحوار انطلاقة قوية نحو الجمهورية الجديدة التى وضع أهدافها الرئيس عبدالفتاح السيسى مشددا على أنه يجب على الأطراف المشاركة ضرورة إدارك أن نجاح الحوار مسئولية ضخمة على الجميع وأن القضية موضوعات تطرح نفسها وبناء حوار وطنى أكثر واقعية تنطبق الشروط لفاعليته بتقديم أوراق عمل أقرب لسياسات تسهم فى بناء الوطن، موضحا أن الإعلام عليه دور فى نشر ما سيدور خلال الجلسات ومضابطها وتفنيدها، إضافة إلى أن الجميع عليه تجنب التشويش الذى سيحدث على الحوار من القوى الأخرى وأن يكون هناك تنبه لمن يريدوا من قوى الشر لعمل حوار بالتوازى خاصة أن هناك قوى تتربص بالحوار والسعى لإفساده. ولفت "فهمى" إلى أن يجب ان تكون هناك مخرجات من الحوار الوطنى فى شكل وثيقة ترفع الى السيد الرئيس لتنفيذها دون تأخير خاصة أن الحوار الوطنى الهدف منه إيجاد مساحات مشتركة نحو بناء الوطن.