تسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيق كافة سبل الأمان للطلاب وإيجاد حلول جذرية من أجل القضاء على كثافة الفصول، كما تسعى لوضع خطط لحل عجز المدرسين. من جانبه أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن التكلفة المبدئية لحل أزمة عجز الفصول وزيادة الكثافات تقدر بنحو 120 مليار جنيه فى حين أن الموازنة المتوفرة سنويًا لهيئة الأبنية التعليمية لتقوم ببناء الفصول الجديدة، بالإضافة إلى عمل الإصلاحات والإحلال فى المبانى القديمة بقيمة 12 مليار جنيه سنويا، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تزداد سنوياً بسبب زيادة نسبة المواليد فى مصر وكذلك طلبات نقل الطلاب. واشار شوقى إلى أن موازنة هيئة الأبنية التعليمية والتى تقدر ب 12 مليار جنيه تبنى ما يقرب من 20 الف فصل سنويا، بالإضافة إلى المبالغ المخصصة للصيانة والإحلال فى المدارس الحكومية و التجريبية واليابانية، موضحاً أن هذه الميزانية تحل أزمة المواليد الجدد فقط فى كل سنة دون تغيير شىء من الأزمة الرئيسية ونسبة العجز والتى تقدر ب250 ألف فصل. وأضاف أن الحل المتاح حاليا هو إنشاء الفصول الذكية وهو نوع من الإنشاءات سريعة التجهيز لا تحتاج لوضع أساسات، و يتسم انشاؤها بتكلفة أقل من الفصول العادية ومجهزة بشاشات إلكترونية لعرض المحتوى التعليمى ويمكن تركيبها خلال اسبوعين فقط، لافتا الى ان الحكومة تنوى تركيب عدد من هذه الفصول داخل أفنية المدارس بهدف إضافة فصلين أو ثلاث فصول للمدارس عالية الكثافة فى القاهرة والجيزة والشرقية على سبيل المثال باعتبارها من اكبر المحافظات فى الكثافة الطلابية. كما اوضح شوقى ان الحكومة سوف تتوسع فى استخدام فكرة الفصول الذكية حيث يتم حاليا بناء مصنع فى مصر بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع و دولة ايطاليا لانتاج هذه النوعية من الفصول بشكل دائم، لافتا الى أن استخدامها لن يكون فى العملية التعليمية فقط وانما يمكن استخدامها كمقصف مدرسى لتوزيع التغذية المدرسية.