جاء إعلان كارلوس كيروش المدير الفنى البرتغالى لقائمة المنتخب الوطنى؛ ليكشف بنسبة كبيرة ملامح الخطة وطريقة اللعب التى قد يظهر بها الفراعنة فى المباراة المصيرية المقبلة أمام منتخب ليبيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022. وفاجأ كيروش الجميع باستبعاد ثنائى الأهلى محمد شريف ومحمد مجدى أفشة رغم أن شريف هو هداف الدورى الموسم الماضى برصيد 21 هدفًا، كما أنه ساهم مع المنتخب فى 3 أهداف خلال 5 مواجهات رسمية خاضها بقميص الفراعنة سجل هدفين وصنع هدفا. أما أفشة فقد لعب 11 مواجهة بقميص المنتخب منها 3 وديات، وسجل 3 أهداف وصنع مثلها وهى أرقام تجعل الثنائى له قيمته الفنية داخل الملعب. لم يقتصر الاستبعاد على ثنائى الأهلى فقط بل امتد لمصطفى فتحى لاعب الزمالك الذى تألق الموسم الماضى مع سموحة وأحمد ياسر ريان المحترف فى التاى سبور التركى. وبالنظر إلى القائمة النهائية للمنتخب الوطنى التى أعلنها كريوش نجد أنه اكتفى بلاعبين فقط فى مركز رأس الحربة، وهما الثنائى مصطفى محمد المحترم فى جالاتا سراى التركى.. وأحمد حسن كوكا مهاجم كونيا سبور التركى. انضمام كوكا ومصطفى محمد تحديدا لقائمة المنتخب يعد انعكاسا لما يفكر فيه كارلوس كيروش لمباراتى ليبيا.. حيث يتجه المدرب البرتغالى إلى استغلال القوة البدنية للثنائى، والقدرة على القيام بدور المحطة وهو ما سيساعد محمد صلاح فى الوصول إلى مرمى المنافسين من خلال تهيئة الكرات الطولية القادمة من المدافعين إليه فى مناطق قريبة من شباك المنافسين. قدرة مصطفى محمد وكوكا على الالتحام وتوجيه الكرة بالرأس، بجانب تقليل وقت بناء الهجمة سيمنح كيروش القدرة على الاستفادة بقدرات صلاح التهديفية التى بلغت ذروتها مع ليفربول الإنجليزى، من خلال الوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد ممكن من التمريرات. هذه الطريقة تجعل المدير الفنى البرتغالى قادرا على تطبيق طريقة 4/3/3، من خلال تأمين وسط ملعبه بثلاثة لاعبين مع تحرير الظهيرين هجوميا، ما يحول دون تحميل الأجنحة وخاصة محمد صلاح أعباء دفاعية تؤثر على جهده أو فعاليته الهجومية، لأن وجود لاعب وسط ثالث يؤمن المساحات خلف صلاح، عكس الوضع فى خطة 4/2/3/1 حيث تظهر المساحات حال عدم ارتداد الجناحين لدعم الظهيرين دفاعيا. ويملك منتخب مصر بقوامه الحالى العناصر القادرة على أداء دور لاعب الوسط المساند بجوار الارتكاز الدفاعى، وخاصة مع وجود زيزو كلاعب سريع وقوى وقادر على مساندة صلاح ونفس الأمر إبراهيم عادل حال اختيار التوجه للخيار الهجومى فى خطة 4-3-3. ويبدو نفس الأمر حال لجوء كيروش إلى 4-3-3 بالشق الدفاعى، وهو ما دفع المدير الفنى يستدعى 4 عناصر فى خط الوسط، تحسبا لتحويل طريقة اللعب. وقد يكون هناك دور مزدوج للاعب عمرو السولية نجم وسط الأهلى ومنتخب مصر أيضا حال تغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 كخيار آخر للمدرب كيروش. السولية سيكون هو صانع الألعاب أو العقل المفكر فى تشكيلة كيروش، حال استغنى عن صانع الألعاب المحورى والاعتماد على الأطراف وإمكانية تحويل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى لمهاجم متأخر أو صريح بجوار مصطفى محمد أو أحمد حسن كوكا.