اعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى رسميا امس خوضه الانتخابات الرئاسية قبل عشرة أسابيع فقط من الجولة الاولى المقررة 22 إبريل فى مواجهة خصمه الاشتراكى فرنسوا هولاند الاوفر حظا للفوز بالاقتراع وفقا لاستطلاعات الرأي. وظهر ساركوزى امس على التليفزيون الفرنسى ليعلن برنامج وشكل ترشحه لولاية ثانية، بعد ان ظل يماطل فى هذا الامر، ذلك وفقاً لما ذكره مصدر مطلع فى الاليزية. واكد المصدر ان ساركوزى، سيزور اليوم مدينة آنسى فى الألب قبل اول تجمع كبير الأحد فى مرسيليا جنوبفرنسا. وتم تشكيل الفريق حيث ستكون وزيرة البيئة ناتالى كوسيوسكو موريزيه (38 عاما) المتحدثة باسم الحملة الانتخابية. وعمل ساركوزى على التمهيد لترشحه على مدى الاسابيع الماضية مقدما نفسه على انه مدافع عن القيم التقليدية مثل العمل والأسرة، وحازم فى التعاطى مع الازمة المالية الاوروبية. واعلن ساركوزى فى مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية اليمينية الاسبوع الماضى انه سيعتمد اجندة محافظة وسيعارض زواج المثليين والقتل الرحيم، وحق التصويت للاجانب من خارج الاتحاد الاوروبى وسيضع قيودا على الهجرة، ساعيا لتعزيز قاعدته الانتخابية استمالة ناخبى اليمين المتطرف وفقا للمعلقين. يذكر ان هولاند تقدم على ساركوزى بفارق كبير فى استطلاعات الراى التى اعطت الاول 30% والثانى 25,5% لكل منهما فى الدورة الاولى، بحسب دراسة نشر معهد ايفوب نتائجها امس الاول. ويواجه ساركوزى مرشحة اليمين المتطرف مارين لو بن من الجبهة الوطنية التى اعطتها الاستطلاعات بين 16 و20%، والوسطى فرانسوا بايرو الذى حصل على 12 الى 14%. ونقلت نفس الصحيفة عن مصدر مقرب من ساركوزى ان فريقه يعول على ارتفاع شعبيته بسرعة. وقال المصدر: «إن لم يكسب ثلاث نقاط فى الاسبوعين المقبلين، ستكون الامور صعبة».