تغطية - ولاء حسين وشوقي عصام وفريدة محمد شهدت جلسة مجلس الشعب أمس مناقشات ساخنة لتقرير لجنة تقصى الحقائق بين النواب، وانقسم النواب ما بين متحامل على الداخلية وما بين هجوم على فرق الالتراس بسبب وجود جثث عارية من الوفيات بعد تجريدها من الفانلات الحمراء، وما بين تحميل الإعلام مسئولية ايقاظ هذه الفتنة . سأل د. سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب النائب محمد أبو حامد عن حزب المصريين الاحرار هل أنت متعهد للمسيرات ..وهل فى كل مسيرة أنت صاحب التوكيل الحصرى لها .. جاء ذلك تعليقا على كلمة النائب بمطالبة نواب مجلس الشعب بدعم مسيرة الالتراس الاهلاوى للتأكيد على أن المجلس لا يعادى الالتراس ويعتبرهم بلطجية مثلما جاء فى عدد من كلمات النواب خلال مناقشات تقرير لجنة تقصى الحقائق البرلمانية المبدئى حول أحداث بورسعيد. وشهدت الجلسة هجوما عنيفا على أبوحامد من النواب اعتراضا على تصريح اعلامى له بأن الشرعية للميدان وليست للبرلمان، وهو ما تنصل منه النائب مؤكدا أن ما قاله هو أن الشرعية الأصيلة للشعب، وانهى الكتاتنى حالة الاحتدام بين النواب بمطالبته «جريدة الاهرام « بنشر تصحيح لحديث النائب الذى تم تحريفه . هاجم النائب زياد العليمى المجلس العسكرى مستغربا ما قام به المشير طنطاوى الذى خرج يوم المذبحة ليحفز الشعب بعضه ضد بعضه، وهذا الفعل الإجرامى يصب فى مصلحة المجلس العسكرى ولنتساءل: هل أحداث بورسعيد وستاد القاهرة و3 حوادث سطو وحادثتا سرقة يكون أمراً غير مدبر ؟!، لافتا الى ان شباب الألتراس ليسوا متهورين، وهم من شاركوا فى الثورة وحموا الثورة. ورد وكيل المجلس رئيس لجنة تقصى الحقائق أشرف ثابت حول أن الألتراس مجموعات خطرة .. ليقول إن التقرير لم يتضمن وصف الالتراس بالبلطجية، وعندما تحدثنا عن الفاعلين للجريمة قلنا إنهم مجموعات من التراس المصرى وعدد من البلطجية، وقلنا إن هناك ثقافات خطرة لدى الالتراس منها أن هناك معارك بين الجماهير بعيدا عن المباريات منها أخذ فانلات وأدوات تشجيع الفريق المنافس، ولهذا وصلت العديد من جثث التراس الاهلى وهى عارية . وأكد ثابت أنه بالنسبة لدور الجيش فإنه لم يتم اعفاؤه من المسئولية خاصة مع عدم وجود تأمين للمباراة من الشرطة العسكرية، لافتا الى انه بسؤال مسئولى الأمن الوطنى والمخابرات ببورسعيد كان المبرر أن وزارة الداخلية ومسئولى الأمن ببورسعيد لم يطلبوا تأمين المباراة من الجيش، بل وأكدوا أن الأمر ليس فى اختصاصاتهم وهو ما تبين عكسه بعد الاطلاع على القانون وسنعاود سؤالهم . وقال النائب حسين إبراهيم إن اللجنة طلبت من وزارة الداخلية موافاتها بالتحقيق الداخلى مع ضباط مديرية أمن بورسعيد، وهذه استهانة من جانب وزارة الداخلية بمجلس الشعب ..وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأغلبية الحرية والعدالة، بمحاضر وسجلات سجن طرة، ومن خرج من المستشفى بطرة والذى خرج قابل من ؟.. وسأل حسين إبراهيم الحكومة : اين المخابرات والامن الوطنى فى بورسعيد .. هل اصبحنا لا نملك أجهزة معلومات
وحمل النائب انور البلطيمى الاعلام مسئولية ايقاظ الفتن داعيا عليه باللعنة لأنه المحرض الأول على احداث بورسعيد فيما اتهم النائب الوفدى طارق سباق المستشفيات بزيادة أعداد القتلى وهو مانفاه أشرف ثابت مؤكدا أن كافة الحالات وصلت المستشفيات بعد وفاتها .
