كشف تقرير صادر عن البنك الدولى مؤخرا عن مراقبة أسعار الغذاء عالميا حيث اشار التقرير إلى أن اسعار الغذاء انخفضت بمقدار 8٪ مقارنة بالعام الماضى وذلك بسبب زيادة المعروض والشكوك المحيطة بالاقتصاد العالمى. حيث أكدت «أوتافيانو كانوتو» نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون تخفيض اعداد الفقراء وادارة الاقتصاد أنه رغم اتجاه الاسعار الى الهبوط خلال الاشهر القليلة الماضية فإن الاسعار العالمية للسلع الغذائية الرئيسية تشهد حالة من التقلب وتجاوزت متوسطات الاسعار السنوية للقمح والذرة بفارق كبير متوسطات عام 2010. ورغم ذلك فإن العديد من البلدان ومن بينها مصر تشهد زيادات حادة خاصة القمح والعديد من أنواع الحبوب وأن ذلك ينعكس على تفاقم أوضاع انعدام الأمن الغذائى وخاصة فى إفريقيا. وأشارت كانوتو إلى ان الافاق المحتملة لاسعار الغذاء مواتية وتبشر بهبوط عام 2012 وذلك بفعل تراجع طلب المستهلكين نتيجة الركود الاقتصاد العالمى والانخفاضات المتوقعة فى اسعار الطاقة والنفط الخام وزيادة العرض من الاغذية عام 2012. وأشارت إلى أن هناك بعض الضغط على بعض الاسعار التى تتجه نحو الارتفاع وذلك بسبب ارتفاع أنواع الوقود الحيوى وأضافت أن البنك الدولى سوف يساهم بالتصدى لازمة الغذاء العالمية حاليا بمساعدة نحو 40 مليون شخص فى 44 بلدا من خلال تقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات اليها وتعزيز الاستثمارات فى القطاع الزراعى بقيمة 6 مليارات دولار ومساعدة البرنامج العالمى للزراعة والأمن الغذائى الذى انشأه البنك الدولى العام الماضى بناء على طلب مجموعة التسويق وتعهدت سبعة بلدان ومؤسسة جيتس بتقديم نحو 1.1 مليار دولار للبرنامج على مدى 3 سنوات وتم تلقى 612 مليون دولار. وطالب كانوتو أنه لا بد من زيادة الانتاج الزراعى 7٪ على الاقل لتلبية الطلب العالمى على الغذاء بحلول 2050 حتى لا تحدث كارثة غذائية عالية.