عقد الجانبان الفلسطينى والاسرائيلى امس،اللقاء الخامس بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك فى محاولة لاستئناف المفاوضات، قبل الموعد النهائي، الذى أعلنت عنه السلطة الفلسطينية كموعد أخير لتلقى الموقف الإسرائيلى بشأن الحدود وهو اليوم 26 يناير. وحضر اللقاء صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، والمحامى يتسحاك مولخو مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية ان هذا اللقاء هو الأخير فى المفاوضات، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة مارستها اللجنة الرباعية لمواصلة هذه اللقاءات بعد أن كانت القيادة الفلسطينية قد قالت إنها لن تشارك فيها بعد اليوم. وذكر مسئولون فلسطينيون أن سلسلة اجتماعات قيادية ستعقد فى الأراضى الفلسطينية ومصر حال عودة الرئيس الفلسطينى محمود عباس من جولته الخارجية، فيما تبحث لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية هذا الامر فى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. من جهتها كشفت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية عن المواجهة الحادة التى حدثت بين مولخو وعريقات، السبت الماضي،بعد أن رفض الأخير السماح لضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى بعرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية.. وأضافت أن مولخو وجه لعريقات انتقادات شديدة فى أعقاب ذلك. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى مطلع على المحادثات الأخيرة أن عريقات ومولخو تبادلا التهم، واحتدت المواجهة عندما حاول مولخو عرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية. وبحسب الصحيفة فإن التقديرات الإسرائيلية تدعى أن السلطة الفلسطينية ستسعى إلى تفجير المحادثات وخلق أزمة إعلامية ودبلوماسية لممارسة الضغوط على إسرائيل. وأضافت أنه بعد عدة دقائق قرر الطرفان مناقشة قضايا أخرى، وعندها عرض مولخو ما أسماه «قضية التحريض ضد إسرائيل فى الإعلام الفلسطيني». من جانبه أشار عريقات إلى عدة خطوات قامت بها إسرائيل مؤخرا ضد الفلسطينيين. فى سياق متصل رفض الرئيس عباس تمديد مهلة اللقاءات بين المفاوض الفلسطينى د. صائب عريقات والمفاوض الاسرائيلى اسحق مولخو،واعتبر ان اللقاء بينهما هو آخر فرصة للتوصل الى نقطة بداية جديدة فى اللقاءات وتحويلها الى مفاوضات اذا ما اجابت اسرائيل علّنا وأمام العالم والرباعية على سؤال حدود الدولة. واكد الرئيس عباس، للملك عبد الله الحسين عاهل الاردن التزام فلسطين بالوساطة الاردنية واحترام جهوده فى هذا الاطار، لكنها ترى ان اللقاءات الخمسة لم تسفر عن اى جديد وأن الحكومة الاسرائيلية تهرّبت من الاجابة عن الاسئلة الكبيرة مثل الحدود والدولة ونقطة بداية للمفاوضات، وحاولت جرّ المفاوض الفلسطينى الى تفرعات هامشية وترتيبات أمنية وادارية لا تفضى الى اى نتيجة فى مصلحة عملية السلام». من ناحية اخرى قال عزام الاحمد رئيس الوفد البرلمانى الفلسطينى المشارك فى اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى المنعقد فى جينيف، إن البرلمان الدولى وافق على مقترح الوفد الفلسطينى بإرسال بعثة تقصى حقائق إلى الاراضى الفلسطينية بما يشمل القدسالمحتلة.