نحن بشر لنا احاسيس ومشاعر.. ومهما اختلفت مواقعنا ومناصبنا ومسئولياتنا قد نحتاج أحيانا إلي من يشد من أزرنا ويرفع من معنوياتنا ويقول لنا «برافو» إذا أجدنا.. وينتقد عملنا إذا أخفقنا ولكن في إطار الاحترام دون تجٍن أو تدٍن في لغة الكلام والنقد.. ونظرا للظروف التي تمر بها مصر وحالة التربص والتآمر التي تستهدف قواتنا المسلحة وحكومة الدكتور الجنزوري وجدت أنه من الواجب الوطني أن أتوجه بالرسائل التالية إلي عدد من الشخصيات والقوي السياسية. الرسالة الأولي.. إلي الاستاذ الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء: أغلبية أبناء الشعب التي تنشد الاستقرار وترفض الفوضي الامريكية الخلاقة تقدر كفاءتكم وتقف إلي جواركم لتحقيق الامن ودفع عجلة العمل ومواجهة تحديات الوضع الاقتصادي الصعب .. إن قبولكم تكليف المجلس الاعلي بتشكيل الحكومة وقبول أعضاء حكومتكم المشاركة فيها وأنتم تدركون أنها حكومة انتقالية لن يزيد عمرها علي ستة شهور هو تعبير عن وطنيتكم الصادقة.. قلوبنا معكم. الرسالة الثانية.. إلي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية: أداؤكم السياسي والأمني كوزير للداخلية والزيارات والمتابعة الميدانية التي تقومون بها لرجال الشرطة في جميع المحافظات هو شيء عظيم يستحق الثناء والإشادة. الشعب المصري الطيب والمحترم يشعر بأن الوضع الأمني اليوم هو أفضل بكثير عما كان عليه من قبل.. الشعب أياديه ممدودة إلي رجال الداخلية نفتح معا صفحة جديدة لعهد جديد في إطار دولة الدستور والقانون.. وتعمل فيها مؤسسة الشرطة من اجل بسط الامن وتحقيق الاستقرار والتصدي لجميع أشكال البلطجية وجميع مظاهر الفوضي. الرسالة الثالثة.. إلي الاخوان المسلمين: مشاركة وفد من قيادة الاخوان برئاسة الدكتور محمد بديع في تقديم التهنئة لإخواننا في الوطن اقباط مصر بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام هو شيء يستحق التحية والثناء علي العقلانية السياسية.. وتحية أخري لقادة حزبكم الحرية والعدالة الاساتذة محمد مرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان الذين التقوا رئيس الحكومة الدكتور الجنزوري يوم السبت الماضي وصدرت عنهم تصريحات تعكس عقلانية وحكمة وتقدير للظروف التي تمر بها مصر. الرسالة الرابعة.. إلي الدكتور محمد البرادعي: دوركم الوطني في تحدي نظام مبارك والمشاركة في اسقاطه لا ينكره أحد.. العتاب إليكم علي توقيت قرار الانسحاب من الانتخابات الرئاسية قبل 25 يناير وكأنه بنزين يسكب علي نار يحاول البعض اشعالها في الوطن.. والعتاب أيضا علي الأسباب فنحن نساهم معا في بناء الديمقراطية.. ووسيلة البناء هي صناديق الانتخابات وليس المظاهرات والفوضي ووصاية ميدان التحرير علي إرادة 80 مليون مصري.