كتب: خالد عبد الخالق وأميرة يونس ووكالات الأنباء اتهم الرئيس السورى بشار الأسد فى خطابه الرابع منذ اندلاع الازمة السورية أطرافًا اقليمية ودولية بالسعى الى زعزعة استقرار سوريا معلنًا عن دستور جديد للبلاد فى مارس المقبل. وقال الأسد: لم يعد بالامكان تزوير الوقائع والاحداث من قبل الاطراف الاقليمية والدولية التى أرادت زعزعة استقرار سوريا. متابعًا: إن الهدف هو احداث انهيار داخلى والوصول الى حالة من الخوف وهذا الخوف يؤدى الى شلل الارادة. واكد انه لم يعد الخداع ينطلى على احد لأن الضباب قد انقشع ولم يعد بالامكان تزوير الوقائع والاحداث، وتحدث الأسد عن الدول العربية التى تقف ضد سوريا وقال: إن الخارج هو مزيج من العربى والاجنبى وللاسف العربى اكثر عداء وسوءا من الأجنبى. وأشار إلى أن الجامعة العربية هى مجرد انعكاس للوضع العربى ومرآة لحالتنا العربية المزرية. مؤكدا ان موضوع اخراج سوريا من الجامعة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد. وأكد الأسد فى خطاب انه لا يوجد امر على اى مستوى لاطلاق النار على المحتجين الا فى حالات الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين واوضح انه يحكم برغبة الشعب واذا تخلى عن السلطة فسيكون برغبة الشعب. فيما كشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» ان اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا والمقرر ان يعقد يوم 19 الشهر الجارى سوف تستضيفه قطر، واوضحت المصادر انه من المقرر ان يتخذ وزراء اللجنة قرارا يتضمن اللجوء الى مجلس الامن للتدخل واتخاذ قرار ضد النظام السورى، وأوضحت المصادر ان وزراء الخارجية سوف يجتمعون فى الدوحة وذلك عقب مؤتمر القدس اواخر الشهر الجارى. وفى غضون ذلك اكد نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام المنشق عن النظام الحاكم فى دمشق ان الأسد يقوم بالإعداد لحرب طائفية وإنشاء دولة الساحل اذا تطورت الأوضاع فى غير صالحه، وتزايدت عليه الضغوط الدولية. وقال: إن الأسد تحدث مع أحد أصدقائه من الوزراء اللبنانيين وأبلغه أنه لن يقدم أى تنازل، وإذا اضطر وكثرت عليه الضغوط سيلجأ إلى إشعال الحرب الطائفية فى البلاد وسيعمل على إقامة دولة فى منطقة الساحل. واعتبر خدام ان الأسد لم يعد صالحاً لحكم البلاد، ففى ذهنه تقسيم البلاد وتفكيكها مضيفاً: إن النظام الحاكم فى دمشق يستفيد من الصمت الدولى وإعطائه الفرص للبقاء. ودعا خدام المجتمع الدولى، خاصة القوى الغربية، إلى التحرك عبر مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الجدية لحماية الشعب السورى، بما فيها الإجراءات العسكرية، لحمل النظام السورى على وقف أعمال القتل ضد المنتفضين. وكشف خدام أن فريقًا من المعارضة السورية داخل المجلس الوطنى السورى يؤيد الحوار مع النظام، ويطمح للمشاركة فى الحكم، مما ادى الى انقسامات داخل هذه الجماعة من المعارضين، وباتوا منقسمين إلى مجموعتين الأولى مرنة إزاء النظام، والثانية متشددة تعمل على إسقاط حكم بشار الأسد. وفى سياق متصل أكد ضابط قيادى رفيع فى الجيش السورى الحر رفض الكشف عن اسمه أن إمكانات الجيش المادية ضعيفة جدًا وتأتى فى معظمها من مواطنين سوريين فى غياب أى دعم خارجى سياسى أو مادي. وقال: نحصل على الأسلحة عن طريق المنشقين الذين يهربونها معهم أو تلك التى نحصل عليها إثر الغارات التى ينفذونها ضدنا ونشترى قسمًا كبيرًا من أسلحتنا من شبيحة النظام لا سيما من ضباط كتائب الأسد وعدد منهم ينتمون للطائفة العلوية الذين يعارضون النظام ولكنهم لا يجرءون على إعلان ذلك، وأضاف: إن عملية بيع الأسلحة تخضع لما يمكن تسميته بالسوق السوداء. وتابع: إنهم يقومون باستغلالنا وبيعنا أسلحتهم بأسعار مرتفعة جدا إذ نشترى ال«آر بى جي» الواحد ب500 دولار أمريكى وال«كلاشنيكوف» بألفى دولار. وفى الاثناء اتهمت صحيفة الفاينينشال تايمز من خلال مقال تحليلى للجامعة العربية والتى أحالت شبه الاجماع العربى على محاصرة النظام السورى إلى طوق نجاة يسهم فى اخراج دمشق من محنتها. واوضحت ان حالة التشرذم والانقسام التى بدت على الجامعة سببها الخلاف بشأن بعثة المراقبين العرب واشارت الكاتبة إلى أن النظام السورى لم يستفد فقط من الانقسام داخل الجامعة بل من تشتُّت المعارضة السورية نفسها. وفى الاثناء تساءل الكاتب الإسرائيلى مونشيه شاؤول فى مقال له على موقع نيوز وان الإسرائيلى: لماذا يزال الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة ويواصل قتل المتظاهرين ؟ وأضاف: إن التاييد الإيرانى له دور رئيسى فى بقاء نظام الأسد، لأن سقوطه سيضعف موقف حماس وحزب الله والشيعة فى العراق. ومن جانبه أكد محى الدين اللاذقانى عضو المجلس الوطنى السورى أن فشل مهمة بعثة المراقبين العرب فى البلاد أعطى الرئيس بشار الأسد فرصة جديدة.