«لو» بطلنا كلام، وما نبطلش نحلم، نعم نحن لا نريد التوقف عن أن نحلم – نحلم بغد أجمل ونحلم بحياة أفضل، ونحلم بالعدل ونحلم بتطبيق القانون علي الجميع، نعم من الأحلام التي يجب أن نتمسك بها هي أحلام اليقظة أي نحاول تطبيق ما يقال عنه بأنه حلم !! ولعل المثل الشائع حينما نطلب شيئاً أو نتمني معجزة يقال لنا، انتوا بتحلموا !! نعم نحلم، الحلم جائز، ولكن تطبيق الحلم ونقله إلي واقع ممكن وجائز وشرعي أيضاَ !! نحلم بأن تنتهي العشوائيات في بلادنا، نحلم بأن مواردنا تزيد علي احتياجاتنا ومصروفاتنا، نعم، هذا ممكن أيضاً، فلدينا من ثروات ما لم نستطع أن نديرها إدارة محترفة وبالتالي يجب أن نحلم بأننا قادرون . - حينما جاء «أوباما» لكي يسأل نحن نحتاج للتغيير ؟ وكانت الإجابة نعم ونحن قادرون علي التغيير، هكذا بدأ التغيير في الولايات التحدة الأمريكية، كما نتمني أن يحدث بالفعل، نعم نحن قادرون في مصر علي أن نحقق أحلامنا ولكن لازم يكون هناك حلم حتي نستطيع تحقيقه !! هذا الوطن الجميل، وهذا الشعب العظيم وهذا الانتماء الكبير للأرض وللأهل وللتاريخ، كل تلك العناصر حاضرة في ضمير كل المصريين . ولكن نحتاج لإرادة التغيير، وإرادة أن نحقق أحلامنا !! ولعل التجارب في حياتنا أثبتت بما لايدع مجالاً للشك بأننا في حالة الأزمة نجتمع ونتوحد ونقف جميعاً علي قلب رجل واحد، لكي ننال ما نتمناه، حدث ذلك مرات عديدة في حياتنا المعاصرة، وليس في التاريخ القديم. حينما أصاب المجتمع فزع « الزلزال» وحينما أصاب الوطن احتلال غاشم لجزء عزيز منه أمام عدوان ثلاث دول، إنجلترا وفرنسا وإسرائيل في نوفمبر 1956 وقف شعب مصر كله خلف قيادته !! حتي تم النصر والجلاء !! وكذلك بعد نكسة 1967، وقف الشعب كله حتي نصر أكتوبر 1973 لم تسجل أحداث الوطن حادث سرقة أو حادثة تشاجر أثناء الحرب في 6 أكتوبر 1973، كان الشعب كله يعبر قناة السويس خلف قواته المسلحة حتي وهو في مكانه في أقصي صعيد مصر أو شماله في السلوم . «وحينما وقف شباب مصر مستمسك بضرورة إسقاط النظام يوم 25 يناير 2011 وحينما سقط من الشباب عشرات ومئات من جحافل (الغجر) بملابس رسمية، لم يتزعزع الشعب، ولم يتحرك قبل أن يتخلي رمز النظام عن منصبه ورحيله وأسرته إلي منتجعه بشرم الشيخ !! وقف الشعب كله يحقق حلماً لم يكن في المقدور أن نصدق تحقيقه، نعم نحن لدينا الإرادة القوية... فلنحلم ونعمل علي تحقيق الحلم !!