في مقالي "ليالي المحروسة" يوم السبت 12 فبراير الماضي وفي اليوم التالي لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك تساءلت: وماذا بعد؟.. أي ماذا بعد التنحي؟ ذكرت 4 طلبات والعديد من الأحلام والأماني والرؤي.. والحمد لله.. تحققت الطلبات وأزيد وبعض الأماني وننتظر تحقيق الأحلام.. ويقيني ان الكل سيتحقق. *** خلال أسبوعين فقط تحققت بالفعل هذه الطلبات: * التحقيق مع حبيب العادلي وزير الداخلية السابق عن التربح وغسل الأموال.. ونريد محاكمته عن الانفلات الأمني يوم الجمعة 28 يناير الماضي وما تبعه من جرائم يندي لها الجبين. * التحقيق مع الوزراء والمسئولين السابقين الممنوعين من السفر والتحفظ علي أرصدتهم في البنوك الذين نهبوا أموال الشعب. وقد تجاوز ذلك إلي بدء محاكمة الرئيس السابق وأسرته يوم السبت القادم. * تم حل مجلسي الشعب والشوري ولم يتبق سوي المجالس المحلية التي نطالب بحلها أيضا بل ونتمني إلغاءها لأنها موطن الفساد والإفساد.. فكل هذه الانتخابات مزورة ولا تعبر عن إرادة الشعب.. بل إرادة "أحمد عز". * الانتهاء من التعديلات الدستورية في 8 مواد وإلغاء مادة.. ونريد المزيد بوضع دستور جديد للبلاد. *** من الأماني التي تحققت إلغاء وزارة الإعلام.. ومازلنا نتمني تحويل التليفزيون والصحف القومية إلي شركات مملوكة للعاملين.. وأن يكون الانتخاب أسلوباً حضارياً فيها وفي شتي قطاعات الدولة. لقد وافق المجلس الأعلي للجامعات علي أن يكون اختيار القيادات بالانتخاب ابتداء من رئيس قسم إلي رئيس جامعة.. ونتمني أن يمتد هذا الأسلوب إلي المحافظين ورؤساء الشركات والهيئات. لكن.. لم يتحقق أي حلم مما نحلم به سواء النظام العلاجي الجيد والمجاني. أو البرنامج الثقافي الطموح. أو الوظيفة لكل خريج جامعة أو ضبط جنون الأسعار.. وأخيراً أن يكون الجميع أمام القانون سواء. *** أعتقد ان أحلامنا معقولة وليست مستعصية أو تعجيزية.. من حقنا أن نحلم ومن حقنا أن تتحقق أحلامنا.. فكلها من حقوق الإنسان. قد نتحمل عدم تحقيقها خلال هذه الفترة الانتقالية التي أرجو ألا تطول.. لكن بعدها ستتحول من أحلام.. إلي طلبات واجبة التنفيذ.. وفوراً. نعلم جميعاً الظروف التي نمر بها.. ونقدرها.. إلا أن للصبر حدوداً. ليت حكومة د.شفيق أو أي حكومة ستأتي بعدها.. تعي ذلك جيداً.