وصل إلي القاهرة أمس علي ناصر محمد الرئيس اليمني السابق قادما من دمشق علي رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لمتابعة التطورات الأخيرة في اليمن . وذكرت مصادر مطلعة بأنه من المقرر أن يلتقي ناصر خلال زيارته لمصر مع بعض الشخصيات اليمنية والعربية لبحث التطورات الأخيرة في بلاده والخطوات القادمة لتحقيق الاستقرار . وفي غضون ذلك أبدت مصادر في المعارضة اليمنية مخاوفها من تفجر دامٍ للأوضاع في البلاد والذي قد يتوج بمحاولة اغتيال نائب الرئيس عبدربه منصور هادي إذا لم يتم وقف تدخلات الرئيس المتنحي علي عبدالله صالح في مهام الأول. وأكدت مصادر في المعارضة أن صالح يحاول بكل السبل تعطيل المبادرة الخليجية عن طريق مواصلة ممارسة مهام لم تعد من صلاحياته الدستورية والتي نقلت إلي هادي. وكشفت المصادر أن هذه التصرفات دفعت هادي إلي إبلاغ رعاة المبادرة بأنه سيترك صنعاء إذا استمر صالح في التدخل في صلاحياته وانتهاك المبادرة وكانت الخلافات بين هادي وصالح قد ظهرت مؤشراتها في المداولات التي تخللت الاجتماع الموسع الذي عقده صالح الأسبوع الماضي مع قيادات اللجنة العامة وأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام وتسببت في مقاطعته. علي صعيد آخر أقرت اللجنة العليا للانتخابات يوم أمس خطة أمنية لإجراء الانتخابات الرئاسية ، حيث رصدت آلاف الجنود والضباط لحراسة مقار اللجان الانتخابية لضمان إجرائها بدون مشكلات. وكان هادي قد أبلغ الوسطاء الدوليين بتدخلات في صلاحياته من رموز النظام السابق في مسعي لتعطيل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة مهمات حكومة الوفاق الوطني. وعلي صعيد متصل، انتقد الجيش المؤيد للثورة اليمنية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر استمرار استفزاز الرئيس صالح للقائم بأعمال الرئاسة هادي وحكومة الوفاق الوطني، وطالب الجيش دول الخليج والدول الكبري التدخل ووضع حد للتدخلات في صلاحيات هادي. ومن ناحية أخري، أقرت اللجنة العليا للانتخابات امس الاول خطة أمنية لإجراء الانتخابات الرئاسية، حيث رصدت آلاف الجنود والضباط لحراسة مقار اللجان الانتخابية لضمان إجرائها بدون مشكلات وفي الاثناء ذكرت إذاعة صنعاء أن رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمني محمد سالم باسندوه سيصل إلي السعودية اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع كبار القادة في السعودية حول التطورات في بلاده في ضوء تطبيق المبادرة يذكر أن الجولة الرسمية لدول مجلس التعاون الخليجي هي الأولي من نوعها وتهدف لحشد الدعم الخليجي لمساعدة الحكومة علي تجاوز آثار وتداعيات الأزمة. وفي تطور لاحق، قتل امس 24 وجرح العشرات في معارك ضارية بمدينة زنجبار بين من ينتمون إلي تنظيم «القاعدة» والقوات الحكومية. وأكدت مصادر محلية أن قوات الجيش قصفت العديد من المناطق والمواقع التي يتمركز فيها مسلحو القاعدة، براً وجواً، مشيرة إلي أن بين القتلي قادة ميدانيين للتنظيم.