لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود أدت حكومة الوفاق الوطني اليمنية برئاسة الزعيم المعارض محمد سالم باسندوة أمس اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي تنفيذا لمبادرة الخليج. وقالت مصادر مطلعة أن مكتب نائب الرئيس اليمني رفض دعوة الصحفيين لحضور مراسم أداء اليمين حرصا علي مشاعر الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في صنعاء والذي نصت آلية مبادرة الخليج لتسوية الأزمة علي تحييده خلال الشهرين ونصف القادمين حتي إجراء الإنتخابات الرئاسية في21 فبراير القادم والتي بموجبها سيتم إنتخاب نائب الرئيس بشكل توافقي لرئاسة الجمهورية. من ناحية أخري يستهل رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أولي مهام عمله كرئيس لحكومة الوفاق الوطني بزيارة السعودية ودولة الامارات. وقال مصدر حكومي أن الزيارة ستتم خلال ايام, حيث سيقوم رئيس الحكومة بشكر الرياض وابوظبي علي الجهود التي بذلتاها في سبيل تجاوز اليمن الانزلاق نحو الحرب الاهلية, وللمطالبة بمساعدة عاجلة لقطاعي الكهرباء والوقود, حيث تعاني البلاد من ازمة خانقة في الوقود, ومن انقطاع الكهرباء لفترات تزيد علي18 ساعة في اليوم الواحد نتيجة النقص الشديد في مادة الديزل لتشغيل محطات التوليد. ومن ناحية أخري كشف الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني أن الرئيس علي عبدالله صالح سيغادر اليمن إلي الولاياتالمتحدة قريبا لاستكمال علاجه من الإصابة التي كانت لحقت به في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة. وأكد البركاني أن مغادرة الرئيس صالح ستتم قبل تسليمه السلطة للرئيس الجديدالذي سيتم اختياره في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر فبراير المقبل. وعلي الصعيد الميداني بدأت اللجنة العسكرية المكلفة بتطبيع الأوضاع الأمنية في البلاد بإخلاء المدن من قوات الجيش والمسلحين. وأكد مصدر امني بمحافظة تعز أمس الاول انه تم إخلاء عدة مواقع في المدينة من قوات الجيش والمسلحين المؤيدين للمعارضة, وقامت اللجنة بالإشراف علي إزالة المتاريس وانسحاب المسلحين في العديد من المناطق بتعز, كما فتح الطرق أمام المواطنين اليمنيين.