كتب شاهيناز عزام وخالد عبد الخالق ومصطفي أمين وإسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء قام أمس 65 مراقبا من مختلف الدول العربية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان والتي سوف تزور دمشق وتكون بمثابة الدفعة الأولي من بعثة مراقبي الجامعة العربية التي ستباشر مهامها في سوريا ولمدة شهر كامل وفقا لما تم الاتفاق عليه بين دمشق والجامعة والتي حددتها بنود البروتوكول الموقعة الاسبوع الماضي بالجامعة العربية. وكشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف أن الدول التي أرسلت أسماء مراقبيها هي: 11 مراقبا من المغرب، و6 من الجزائر، و6 من تونس، و11 من العراق، و2 من اليمن، و5 من السعودية، و2 من سلطنة عمان، و20 مراقباً من موريتانيا، و6 من مصر، و30 من السودان. وكشفت مصادر أن مجلس التعاون الخليجي سوف يرسل 60 مراقباً، ولكن الجامعة لم تتسلم حتي الآن هذه الأسماء. وتقوم طلائع وفد بعثة المراقبين العرب، المؤلفة من 11 عضوا برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير سمير سيف اليزل، بجميع التحضيرات اللوجستية للمراقبين. وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية تشكيل غرفة عمليات في العاصمة المصرية القاهرة، لتلقي تقارير المراقبين من داخل الأراضي السورية. ومن المقرر أن يبدأ فريق المراقبين عمله من دمشق ثم حمص وينتقل تباعا إلي باقي المحافظات. وسيكون للسلطات السورية الحق في الاطلاع علي التقارير التي يعدها المراقبون ويرسلونها للقاهرة، ولكن دون إجراء تعديلات. وسيرسل المراقبون المنتشرون علي الارض تقارير يومية، اعتمادا علي تصوير الآليات العسكرية داخل المدن والتظاهرات، وأي مظاهر مسلحة أخري، وكذلك سيقومون بزيارات إلي السجون والمستشفيات. فيما أكدت مصادر سورية معارضة انها زودت البعثة بأسماء 85 محاميا في سوريا للتواصل والتنسيق معهم. وأكد مأمون الحمصي عضو مجلس الشعب السوري السابق لروزاليوسف أن دمشق ستحاول تضليل البعثة العربية بجميع الاساليب ولا مجال للاستمرار في الثورة لاسقاط النظام القاتل. من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة لعناصره المتمركزين بالقرب من الحدود السورية واللبنانية توضح لهم خطة العمل المستقبلية في حال وقوع هجمات أو إطلاق قذائف، في ظل الوضع السائد في سوريا الذي يتسم بالحساسية الشديدة. وردا علي بيان نشره أحد المواقع التي قيل إنها لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا وتبني باسمها الاعتداءين اتهمت الجماعة السلطات السورية بالوقوف وراء التفجيرين وبمحاولة إلصاق التهمة بها. ميدانيا، استمرت أعمال القمع لتسفر عن مقتل 45 مدنيا في مناطق مختلفة من البلاد ستة منهم في حمص وثلاثة في درعا معقل حركة الاحتجاجات. فيما يقوم الأمن والجيش السوريان بتصعيد عسكري يستهدف مدينة حمص. وأفاد المركز الإعلامي السوري أمس الأول باقتحام عنيف لأحياء البياضة والخالدية والقصور في المدينة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 30 منهم سقطوا في حمص وحدها، بالاضافة إلي 4 أطفال. فيما اتهم عضو كتلة تيار «المستقبل» في البرلمان اللبناني النائب جمال الجراح النظام السوري بالوقوف وراء تفجيري دمشق الإرهابيين الأخيرين. واعتبر ان فبركة النظام السوري للتفجيرين جلية خصوصا بعدما كان قد اتهم تنظيم القاعدة ثم اتهامه للاخوان المسلمين. فيما كشفت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن «فاروق الشرع» نائب الرئيس السوري قد أجري زيارة سرية لموسكو قبل عشرة أيام ، وأوضحت الصحيفة أن «الشرع» قد بحث مع عدد من المسئولين الروس إمكانية مغادرة الرئيس السوري «بشار الأسد» دمشق ومنحه هو وأبناء عائلته حق اللجوء السياسي في روسيا. استقبل إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي ورئيس مجلس النواب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق له في زيارته لبغداد. وتباحث الجانبان حول التحضيرات لعقد القمة العربية بالعراق ومناقشة الوضع السوري والدور الذي يمكن أن تلعبه العراق لحل الازمة السورية.