لقي 28 شخصا مصرعهم برصاص قوات الأمن والجيش في مظاهرات جمعة «بروتوكول الموت» وقال ناشطون سوريون إن قوات الأمن تقصف منذ فجر امس بالأسلحة الثقيلة حي بابا عمرو بحمص وتشن حملة اعتقالات مست قرابة مائة شخص. وأوضح ناشطون أن قوات الأمن تطوق حي بابا عمرو بحوالي أربعة آلاف عنصر بعتادهم الكامل وسط تحذيرات من اقتحامه. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلي اثنين في ريف حماة وخمسة آخرين سقطوا في كل من إدلب ودير الزور واللاذقية وريف دمشق ودرعا. وذكر الناشطون أن قوات الجيش قصفت بشكل عشوائي المنازل في حماة، كما تم استهداف بعض المساجد وقصف المآذن بالدبابات. واكد مأمون الحمص عضو مجلس الشعب السوري الاسبق والمعارض السوري بالقاهرة ان تفجيرات دمشق مسرحية من النظام لتحديد عمل اللجنة العربية. متسائلا: لماذا لم تحدث التفجيرات بداخل التجمعات التي حشدها النظام. ومحملاً رستم غزال المسئولية باعتباره لواء مسئولاً عن فرع امن الدولة بريف دمشق ومتهما رئيسيا في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق. وفي سياق متصل توجه أمس رئيس لجنة المراقبين لجامعة الدول العربية، محمد أحمد مصطفي الدابي، إلي دمشق للاطلاع علي التحضيرات لعمل فريقه هناك، ومن المفترض أن يصل أول فوج من بعثة المراقبين إلي دمشق الاثنين القادم، ويضم 50 شخصية سياسية وعسكرية وخبراء في حقوق الإنسان. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي ان اللجنة ستعمل وفق المبادرة العربية، وستتحرك بحرية علي الأرض، وأضاف أن أفواجا أخري من المراقبين ستصل تباعا وفق احتياجات رئيس البعثة. وكشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف عن احجام عربي عن المشاركة في بعثة الجامعة، حيث ارسلت السودان 30 شخصا كما ارسلت السعودية 15 شخصا. ومن جانبه دعا برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض قادة الدول العربية إلي التدخل لإجبار النظام السوري علي وقف عمليات القتل ضد المواطنين. وناشد غليون بعثة المراقبين أن تتوجه إلي حي بابا عمرو في حمص فورا، حيث قال إن الأمن السوري بدأ هجمة تصعيدية غير مسبوقة علي الحي مستغلا ظلام الليل. وجدد غليون التأكيد علي أن الهجمات الانتحارية التي وقعت أمس الجمعة في دمشق من ترتيب النظام، مطالبا بفتح تحقيق دولي بشأن الحادث. وفي غضون ذلك، عارض السفير الروسي، فيتالي تشوركين، أن يتم إلغاء أي إشارة إلي العنف الذي يمارسه من أسماهم عناصر متطرفة من المعارضة بحق النظام السوري. وفي المقابل رفضت الدول الغربية في مجلس الأمن مشروع القرار الروسي المعدل بشأن سوريا ما دفع بروسيا إلي الإعلان عن نيتها طرحه مجدداً مطلع الأسبوع واعتبرت الدول الغربية أن المشروع الروسي إلا يسمي الأشياء بأسمائها. ومن ناحيته أعلن السفير الألماني لدي المنظمة الدولية، بيتر ويتيغ، أن الدول الأوروبية تأمل في أن يتضمن المشروع دعما أقوي لقرار الجامعة العربية بفرض عقوبات علي سوريا. وأكد علي ضرورة أن يتضمن مشروع القرار الدعوة إلي الإفراج عن السجناء السياسيين، فضلا عن التعبير الواضح عن ضرورة إحالة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان إلي القضاء. إلي ذلك أدان مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مقرات امنية في العاصمة السورية دمشق، مؤكدا ان الاعمال الارهابية لا يمكن تبريرها.