عليه العوض ومنه العوض في الثورة، اللي لبست الجلابية والسروال، وكبست العمة علي نافوخها، وقعدت تتطوح وتفقر، لحد ما اتكومت جنب حلة الفتة في ميدان التحرير، عليه العوض في الدولة المدنية، اللي لبست العباية والنقاب، وركبت الحمارة وطلعت علي القرافة، فقد أعلن الشيخ الشحات أن الديمقراطية ليست حراماً، ولكنه كفر والعياذ بالله، يعني لو سعادتك اتخانقت مع الولية، اللي طلعت البلا الأزرق علي جتته وقطعت خلفه، ممكن تروح لأحد المشايخ الصالحين، وتقوله: إنها ديمقراطية، فيسحبوها من شعرها في الشارع، ويولعوا فيها بجاز، والعيال تقعد تشوي عليها درة، ويلعبوا حواليها عسكر وحرامية، عليه العوض في الثورة اللي كانت ناوية تعدي البحر الأبيض، وتمسك في ديل المستقبل، لقت نفسها فجأة، طالعة علي البحر الأحمر، وماسكة في أيدها فانوس إسلامي مش صيني مضروب، عشان تستورد شوية جلاليب بيضا وكام دقن، وقفة رجالة من بتوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالخرازانات بتاعتهم، عشان يبدأوا حملة الجهاد المقدس فوراً، ويلسوعوا النسوان اللي ماشية عريانة، علي رجليها وعلي بطنها، عشان تنور في الضلمة للإخوة المؤمنين ويفضلوا يلزقوا الرجالة المتشبهين بالفرجنة علي قفاهم، لحد ما يطبوا من طولهم زي غطا الحلة، ويعلقوهم قدام محلات الجزارة الإسلامية، واللي له شوق من الإخوة ياخد حتة من بيت الكلاوي، أو حتة من بيت اللوح، ياخد ببلاش وربنا يباركله، بس يبقي يسمي عليه قبل ما يسلقه، عشان النجاسة والعياذ بالله. عليه العوض في الثورة، اللي كانت ناوية تاخد بيجو من أحمد حلمي وتطلع علي المستقبل، جايز تطول حاجة، ولو ولاعة صيني حتي لقت نفسها قاعدة في الحنطور ولا زكيبة البطاطس، وعمالين يغنولها.. الجوز الخيل.. والعربية.. أنغامهم كلها حنية، سوق يا أسطي لحد الصبحية. علي راسي ياشيخ السلفية، عليه العوض ومنه العوض، بعد أن أعلن مولانا حامي الدين السلفي، حامل أختام الجنة والنار، أنهم هايغطوا التماثيل بالشمع، عشان بتثير شهوات الإخوة، وهايقفلوا محلات وشركات السجائر، والراجل النطع اللي هايظبطوه بيتنيل علي عينه وعين أهله وبيدخن هايحطوا السيجارة مولعة في عين أمه، اشمعني الضابط بتاع الداخلية، والأخ المؤمن اللي هايراعي ضميره، ويبلغ عن الكافر ابن الكافر اللي بيدخن، هاياخد حلة فتة باللحمة الضاني، من أي محل من محلات الفتة، التي ستنتشر بإذن الله تعالي، في كل حتة في مصر، بالإضافة إلي فانوس إسلامي، مش صيني مضروب، عشان ما فيش أي عفريت ابن حرام، يطلعله في الضلمة ويركبه، وتبقي عيبة كبيرة في حق الإخوة، بس يمشي يغني ماشي بنور الله، عشان العيال الكفرة الزنادقة، ما يخطفوش العمة بتاعته ويجري، والناس تشوف دماغه عريانة، وممنوع منعاً باتاً، علي أي مسلم ياكل ورك الفرخة لأنه حرام يشوف وركها، سواء صاحية ولا مدبوحة ممكن ياكل صدرها قبل ما توصل سن البلوغ. عليه العوض ومنه العوض في ميدان التحرير، الذي سيتحول إلي ساحة لإقامة الحدود، حيث يتم قطع الأذن والأيد، وكمان الرجم بالحجارة، اللي هايبيعها الأخوة، الخمسة باتنين جنيه، أما الزلط، فالخمس بثلاثة جنيه، وسوف يخصص إيراد الزلط والطوب، لسن السكاكين لزوم قطع وتشفية الكفرة، وتذكرة الفرجة بخمسة جنيه، عليه العوض في الفن والهباب، حيث سيتم الغاء جميع الأنشطة الفنية، فيما عدا متحف الفن حديث، والذي سيتم تغييره إلي المتحف السلفي من غير الحديث، لأن أي حاجة حديثة كفر، ويستطيع المؤمن أن يشاهد في المتحف، أعمال كبار الفنانين من الإخوة، التي تصور أبو جهل وأم جهل والواد القرد جهل، وأبو لهب وأم لهب والواد العفريت لهب، كما سيتم تركيب دقن مخصوص لأبوالهول بدل اللي وقعت، عشان الإخوة يقدروا يزوروه ويقعدوا جنبه في الطراوة، بدل ما هو زلبطة كده، كما سيتم إعلان مصر.. قبيلة إسلامية سلفية، شعارها السيفين والعمة.. وعليه العوض في كل حاجة.