بعد ثورة 25 يناير.. تغيرت فتاوي المشايخ اللي بهدلونا دنيا وآخرة، وخلوا عيشتنا أسود من خلقة الغراب، وأصبحت فتاوي كاجوال، عشان لامؤاخذة يعني تناسب الظروف المنيلة اللي ساحبانا من رقبتنا زي البهيمة، يعني.. بدل ما كان مولانا يكبس العمة علي نافوخه، ويرقع حلة الفتة باللحمة، ويقولك: شوف يا مؤمن منك له.. الولية اللي تقلع هدومها قدام جوزها، تبقي ولية زانية، علي اعتبار أن جوزها ده راجل واطي، وجايز يصورها ويبيع الصور دي للعيال، الصورة بخمسة جنيه، واحد نصف مؤمن قاله: طب لو اتعرت قدام الغريب يا مولانا.. قالك يجوز ياخويا.. بس من غير ما يمد إيده، والفتوي بتاعة مولانا اللي قالك إن أي ولية تسلم علي راجل تبقي زانية برضه، ثم اكتشف أن العالم كله طبقًا لهذه الفتوي ولاد حرام، فقالك يجوز السلام لو كانت الولية شبه القرد، أو إيدها ولا مؤاخذة ولا إيد المعزة، أو إيد الهون، ساعتها الراجل نفسه ممكن يطب ساكت ويقطع النفس، بس برضه.. ها يدخل جهنم. الآن.. أصبحت الفتاوي ثورية، يعني ملهاش دعوة بحكاية العمة والفتة واللحمة خصوصًا الإثيوبية، ولا النسوان والرجالة، علي اعتبار إن ربنا هيحرقهم بجاز الاتنين، لأن الرجالة خانوا الأمانة، وبدل ما يرقع الولية بالبلغة يكومها علي الأرض، بقي يسحبها ويطلع بيها علي ميدان التحرير، وسط الكفرة والفجار، لذلك يكشف مولانا الآن راسه، ويلبس البدلة الأفرنجي، بس من غير فتحتين ورا، عشان الشيطان ما يلعبش بديله، والشيطان شاطر، ويفقع مولانا العكاوي والأستاكوزا، ويقولك: شوف يا مواطن يا جبلة.. اللي هايقول لأ في الاستفتاء.. هايخرج من دينه، كما تخرج الفرخة من المجزر الآلي، والمواطن اللي ماعندوش ذمة ولا ضمير، ويطالب بتأجيل انتخابات مجلسي الشعب والشوري، صهيوني، وعميل لإسرائيل وأمريكا مع بعض، ولما مواطن مبرشم قاله يا مولانا.. هما الأمريكان الإسرائيليين من حقهم دخول المجلس الموقر اللي كان سيد قراره، وخايف يلطشوا الكراسي بتاعتكم، فيتجوا تقعدوا تتزحلقوا، قالك: لا يا كافر يا ابن الكافر.. بس تأجيل الانتخابات.. سوف يعطي الفرصة لكفار قريش أن يركبوا الجمال ويشرخوا لإخوانهم الكفار في مصر، ويستولي علي المجلس المبارك رضي الله عنه. آخر الفتاوي المودرن.. خروج أحد المشايخ والدنيا مولعة بسبب عدم محاكمة قتلة الثوار حتي الآن، وقالك اللي له قتيل.. يقبضله قرشين ينفعوه، انشالله حتي يفتحوا بيهم كشك سجاير، ولا بلاش السجاير عشان حرام، يفتحله مقلة، عشان الشعب يتسلي، ويتف القشر في قفا أي واحد متغاظ منه، بدل ما الظباط يتسجنوا، وانتوا تطلعوا إيد ورا وإيد قدام، وطبعا مولانا اللي لسه عايش في الخيمة، وبيشرب لبن الناقة، أو لبن المعيز، علي أساس أنه بيجلي الصدر، ويعالج البواسير والفتاق، بينما لبن الجاموس بيجيب الغباوة والتناحة والعياذ بالله، نسي أن هناك حق المجتمع في القصاص من مرتكبي مثل هذه الجرائم، حتي لو تم التصالح، وإذا تنازل المجتمع عن حقه طبقًا لهذه الفتوي، فكل واحد متغاظ من أخوه.. ينفقعه مطوة في كرشه، ويدفع قرشين للولية، التي ستبوس إيده وش وضهر، لأنه خلصها من المخفي علي عينه، وكمان قبضت فلوس، فيه أحلي من كده بقي. وطبقًا لهذه الفتوي التي ستحل مشكلة التقاضي، التي ربما استمرت سنوات، فقد قررت أنا ومجموعة من العيال الصيع، أن نعمل جمعية ونقبضها الأول، ونطلع علي مولانا نطلع مصارينه، وندفع لأهله الدية، ولو المبلغ مش هايكفي.. يبقي كفاية نقلع عينيه، بس ياريت مولانا يقولنا التسعيرة بتاعته كام بالظبط، لأن قطع الرجل غير قطع الودن، غير قطع الرقبة، عشان يعني لو الفلوس عجزت معانا، ممكن نقسط لأهله المبلغ، أو نطلع علي العيال بتوع التحرير، وكل واحد يدفع جنيه، وبكده.. نقدر بعدما نخلص من مولانا، نطلع علي الظباط اللي قتلوا المتظاهرين، ونغز كل واحد مطوة، أو سنجة حسب رتبته، وندفع لأهله الدية، ويادار مادخلك شر.. وربنا يباركلك يا مولانا، ومايحرمناش أبدًا من فتاويك اللي ها تخلص علي الشعب المصري كله.. وبالتراضي كمان، وممكن ساعتها بقي.. الشعب الليبي الغلبان.. يقبض ديتنا، ويفك أزمته.