تعرضت مسرحية «الديكتاتور» بمسرح السلام لأزمة البحث عن بطل طوال الفترة الماضية، حيث رفضها أكثر من نجم كان على رأسهم خالد النبوى وهشام سليم وهشام عبدالحميد وتامر هجرس، حتى إن بروفات العمل كادت ألا تكتمل وتوقفت أكثر من مرة، وفى النهاية استقر المخرج حسام صلاح الدين على كل من لؤى وأحمد سلامة وانتصار وسعيد طرابيك وفاطمة الكاشف وحسام فياض. وعن أزمة اعتذارات النجوم عن هذا العرض على وجه التحديد قال صلاح: للأسف واجهت حالة من الحيرة والخوف لدى الجميع فى تقبل النص، لأن العرض جرىء وينتقد المجلس العسكرى بشكل واضح، فهو مأخوذ عن نص فرنسى بنفس الاسم للكاتب جون رومان، وقام بالتمصير والإعداد خميس عز العرب. ويضيف: تدور فكرة العرض حول الصراعات التى تنشأ بين القوى السياسية المختلفة عقب الثورات، حيث تتناول مصر عقب ثورة 25 يناير وتناقش بوضوح كل التفاصيل التى حدثت وهناك جمل صريحة تدين الجيش ونظامه، لذلك حدثت حالة من الحيرة لدى البعض فى تقبل النص المسرحى وحاليًا لا يستطيع أحد تحديد موقفه السياسى سواء ضد أو مع فاختار الكثيرون الاعتذار عن العمل. وعن احتمال مواجهة النص لمشاكل مع الرقابة قال: أؤمن جيدًا بأننا فى ثورة وهذه الثورة بالطبع لابد أن تفرز حالة من الحرية والديمقراطية ومن المفترض مع هذه الحرية أن يتجاوز سقف الفنان المرحلة السابقة ولابد من طرح مشاكلنا وقضايانا دون خوف أو تردد وهذا هو حلمى الذى أقدمه فى هذا العمل أن تقترب من الشخصيات الممنوع الاقتراب منها نهائيًا، ولا أظن أن يحدث منع وهذه المرة ستكون مختلفة بكل المقاييس، والرقابة تظل مواقفها معلقة حتى يوم البروفة النهائية للعرض. ويقول: استغرقنا بالطبع فترة طويلة فى البروفات ليس فقط بسبب أزمة البطل التى تعرض لها العمل ولكن أيضًا لأن العمل ضخم ويحتاج وقتا طويلا وهناك حوالى 50 ممثلاً وممثلة على المسرح إلى جانب 50 شخصًا من المجاميع والأوركسترا ليس هذا فحسب بل لأول مرة سيكون هناك جمال وأحصنة على خشبة المسرح، وسوف نحاول الانتهاء من البروفات خلال أسبوعين حتى يكون العرض جاهزا للافتتاح على خشبة مسرح السلام.