نجح إسماعيل الشافعى بطل مصر والنجم الدولى فى التنس الأرضى فترة السبعينيات والثمانينيات فى الحصول على مقعد بمجلس إدارة الاتحاد الدولى للتنس ليحافظ لمصر على هذا المنصب الرفيع المستوى لمدة ست دورات متتالية، سمعة الشافعى الطيبة ومكانته بين أسرة التنس العالمية حطمت وتصدت للحملة الشرسة التى قادها ضده طارق الشريف رئيس الاتحاد الأفريقى للتنس، واستطاع الشافعى بأخلاق الفرسان الحصول على تأييد عمالقة اللعبة فى العالم وانتخابه عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد الدولى للتنس. إسماعيل الشافعى الذى يعتبر أشهر لاعبى مصر وأفريقيا على المستوى الدولى قال عن تلك الانتخابات: أنها تقام كل عامين ونجاحى فى هذه الدورة جعلنى استمر فى منصبى الدولى واحتفظ بعضوية الاتحاد الدولى لمصر للمرة السادسة على التوالي، والمنافس طارق الشريف رئيس الاتحاد الأفريقى للتنس خاض التجربة أمامى برغم وجود اتفاق سابق معه باستمرار ترشيحه للاتحاد الأفريقى وترك مقعد الاتحاد الدولى وعضويته لي. وللأسف نقض الشريف العهد، وبعد نجاحه أفريقيا اتجه للمنصب الدولى وسانده رئيس الاتحاد الدولى فرانشيسكو رنيش بيتى ووقف معه وحاول من أجل نجاحه بشتى الطرق، وأثناء تلك المحاولات استثمرت رصيدى بين زملائى وأعضاء الاتحاد وأسرة التنس، واستطعت أن أهزمه وحصلت على 208 أصوات مقابل 108 أصوات للمهزوم. ويؤكد إسماعيل الشافعى أنه برغم ثورة تونس إلا أن العالم يعتز بالثورة المصرية وينحاز لها وقد وضح هذا فى تعاملات الدول معى ومنحى التأييد الكامل. ومن الصدف الجميلة أن تكون الثورة المصرية عاملاً مشتركًا أثناء لقاءاتى وعلى مائدة الحوار بينى وبين غيرى من مندوبى وأعضاء الاتحادات فى الدول المختلفة، وقد أكد معظمهم أن رصيد مصر كدولة وثورتها العظيمة كبير جدًا فى بلدان العالم، وأضاف الشافعى أن الدول العربية وحتى الاتحاد التونسى للتنس وقفوا جميعا معى ومنحونى أصواتهم. وحول مستوى التنس فى مصر وانهياره وعوامل ضعفه وبعده عن العالمية قال الشافعي: لعبة التنس تحتاج لموارد مالية كبيرة والاتحاد المصرى للعبة لا يملك «فلوس» ولا حتى جهازًا فنيًا لتدريب المنتخبات أو جهازًا فنيًا للناشئين وأقصد هنا جهازًا فنيًا عالميًا فمثلا المدرب راتبه يبدأ من 8 آلاف دولار شهريا وهو رقم لا يستطيع الاتحاد المصرى توفيره.. وانظروا إلى راتب جوزيه مدرب كرة القدم بالنادى الأهلى وشوفوا بياخد كام، وللأسف لم يعد عندنا بطولات دولية وذلك، بعد إلغاء بطولة مصر الدولية للتنس وقد كانت إحدى أكبر البطولات فى العالم، وعلى الصعيد الآخر قطر أو دبى تنظم كل منهما بطولة عالمية تكلفة الواحدة منها 5 ملايين دولار وقطر عندما أرادت تنظيم البطولة الدولية فكر الاتحاد فى المتاح لديه والتقوا أمير البلاد أوضحوا له أن تنظيم بطولة دولية للتنس فى قطر يضع الدولة على الخريطة الإعلامية خاصة التليفزيونية فى العالم، ووافق الأمير على انطلاقها لمدة ثلاث سنوات، وأنشئ مركز تدريب عالمى بالرغم من عدم وجود لعبة التنس فى قطر. وكشف الشافعى عن خارطة طريق لتنمية اللعبة فى مصر قائلا: لابد من مساندة الحكومة ورعايتها للاعبين أولا من أجل الوصول للعالمية وقال الشافعى اعتقد أن الكوادر الرياضية فى مصر بخير وتستطيع المنافسة وتحقيق البطولات إذا اتيحت لها الفرصة والإمكانيات وأنا مع نظام الثمانى سنوات. ولمن لا يعرف إسماعيل الشافعى مواليد 1947 وهو أول لاعب مصرى وعربى يحترف التنس عالميا، شارك فى 500 بطولة دولية ولعب ما يزيد على 2000 مباراة، رفع اسم مصر عاليا ونال أربعة أوسمة من الطبقة الأولى تكريمًا له اعتزل التنس فى مارس 1983 ومازالت المحافل العالمية تذكر اسمه وتحتفظ فى سجلاتها بإنجازاته.