دعا رئيس الجمهورية التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي إلي «ضرورة الحذر من الانحراف عن سلمية الثورة لأن التمسك بسلميتها هو نقطة قوتها التي تستزيد بها المناصرين في العالم وتوسع من دائرة الضاغطين علي النظام». وحذر المرزوقي من الاستدراج إلي شراك الطائفية بشتي أشكالها لأن ذلك سيقود «إلي حرب أهلية تستنزف الأرواح والمقدرات». نقلت وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة في التحالف الحاكم، والمتكون من حركة النهضة والمؤتمر والتكتل أن التركيبة الحكومية أصبحت جاهزة، وأن المفاوضات حولها قد انتهت وتم الاتفاق علي إقرار تركيبتها النهائية، والتي يتوقع أن يتم الإعلان عنها قبل عرضها غداً علي المجلس الوطني التأسيسي وتشير التوقعات إلي أن حكومة الجبالي تضم 50 وزيراً وبها عدة شخصيات مستقلة مثل أبو يعرب المرزوقي والمهدي مبروك ووزير الداخلية الحالي الحبيب الصيد كمستشارأمني وحافظ عبد الكريم الزبيدي علي حقيبة الدفاع. وحصلت حركة النهضة علي النصيب الأكبر من الحقائب الوزارية، إضافة إلي أنها ستتولي أيضا وزارات سيادية مثل العدل والداخلية والخارجية والناطق الرسمي باسم الحكومة. وفي سياق آخر أعلن المرزوقي، أنه قرر بيع القصور الرئاسية في البلاد باستثناء قصر قرطاج علي أن تستخدم الأموال التي ستنجم من عملية البيع في النهوض بقطاع التشغيل. وكان الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، قد ترك مجموعة من القصور بعد فراره خارج البلاد ليظهر أسلوب الحياة الباذخة الذي عاشها الرجل الذي قاد بلادهم لعقود مضت. من ناحية أخري انطلقت بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس فعاليات المؤتمر الأول للمجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون، وبمشاركة حوالي 200 معارض وحقوقي سوري، وبحضور سفراء عرب وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وسط ترحيب كبير من السلطات التونسيةالجديدة ومن أحزاب المعارضة والمنظمات الأهلية. من جانبه جدد رئيس المجلس السوري المعارض برهان غليون دعوته للمجتمع الدولي والجامعة العربية للضغط علي روسيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام السوري.