كتب - حسن أبوخزيم ونشأت حمدي والمحافظات - حسين فتحي وعماد المعاملي ومحمد الغزاوي ومحمد الأسيوطي ومصطفي عرفة تواصلت أمس أزمة نقص البوتاجاز في العديد من المحافظات واستغل مرشحو الانتخابات البرلمانية الأزمة في الدعاية الانتخابية بتوفير أسطوانات مخفضة في حين وصل سعرها في السوق السوداء إلي 40 جنيهاً وسط غياب تام للرقابة التموينية. وشهدت محافظة الفيوم تظاهرة كبيرة قام بها أهالي قرية شيدي مين اعتراضاً علي قيام شباب الخريجين ببيع حصتهم في السوق السوداء وقاموا بقطع طريق الفيوم الصحراوي الممتد إلي بحيرة قارون. وقام 75 شاباً من الحاصلين علي حصص توزيع البوتاجاز بقرية كفر محفوظ بالتعدي علي مسئولي المصنع الرئيس لتعبئة البوتاجاز بكوم أوسيم بعد قرار المحافظ بنقل المخزن. وتقدم نائب الإخوان الفائز بمقعد العمال في الدائرة الثانية بالفيوم بشكوي للمحافظ حول استحواذ 75 شاباً بقرية كفر محفوظ علي توكيلات توزيع البوتاجاز من إجمالي 102 توكيل علي مستوي المحافظة. وفي بني سويف قطع أهالي قرية العطف طريق القاهرة- أسيوط الزراعي وقاموا باشعال إطارات السيارات احتجاجاً علي تفاقم أزمة البوتاجاز واستوقفوا سيارة محملة بأسطوانات الغاز كانت في طريقها لمدينة الواسطي ومنعوا قائدها من السير ثم قاموا بتوزيعها بالقوة. من جانبه أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أن الأزمة في طريقها للانتهاء تماماً بعد أن تمت السيطرة علي 90% منها بتوفير مراقب تمويل علي التوزيع بالإضافة لرؤساء المدن وتولي الجمعيات الأهلية مسئولية التوزيع منعاً لبيعها في السوق السوداء مضيفاً أنه لا تهاون في استغلال الأزمة. وفي كفر الشيخ تم توزيع 2000 أسطوانة بواسطة حزب النور الذي قام أعضاؤه بحمل الأسطوانات وتسليمها للأهالي المتواجدين في الطوابير وسط محاولات الاحتكاك من الباعة الجائلين. واستغل مرشحو مجلس الشعب بمحافظة الشرقية الأزمة الشديدة في الدعاية لأنفسهم عن طريق توفير الأسطوانات بأسعار مخفضة بدلاً من جلبها بسعر 35 جنيهاً من السوق السوداء. وفي مركز أبوكبير استغل أحد المرشحين نفوذه لدي أصحاب المستودعات وقام بتوزيع الأسطوانة بسعر 5 جنيهات في القري والمدن التابعة لدائرته وكلفت جماعة الإخوان المسلمين شبابها بجمع الأسطوانات الفارغة من الأهالي والذهاب لتعبئتها من محطة العاشر من رمضان وتوزيعها علي أصحابها دون زيادة علي التكلفة الرسمية. وفي بورسعيد وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلي 35 جنيهاً في السوق السوداء فيما لم ينف مسعد الأمير مسئول الرقابة التموينية ببورفؤاد وجود خلل في التوزيع والرقابة خاصة في ظل العجز الذي تعانيه مكاتب التموين. في الجيزة أكد المهندس محمود حسني مدير مديرية التموين بالجيزة حدوث انفراجة في أزمة أنابيب البوتاجاز مع زيادة المعروض من الأنابيب علي جميع المستودعات والتي يصل عددها إلي 168 مستودعاً. وفي السياق ذاته أكد مصدر مسئول بالمحافظة ل«روزاليوسف» أن السبب الرئيسي في أزمة أنابيب البوتاجاز راجع إلي سيطرة أعضاء الحزب الوطني والشعب والشوري المنحل إلي امتلاكهم لأكثر من 90% من إجمالي المستودعات والتي حصلوا علي تراخيصها خلال سيطرة الحزب الوطني علي الحياة السياسية علاوة علي تحريضهم علي مفتشي التموين من قبل البلطجية بالضرب والسب والقذف والاستيلاء علي سيارات أنابيب البوتاجاز عنوة. في سياق متصل أكد محمود عبدالعزيز وكيل وزارة التموين بالقاهرة عدم وجود أزمة وتم تقليل عدد الكميات المطروحة من الأنابيب خلال الأسبوع الجاري من 130 ألف أسطوانة إلي 96 ألف أسطوانة الأمر الذي يشير إلي حدوث حالة تشبع في سوق الأنابيب وأشار إلي أن تواجد القوات المسلحة في المستودعات الرئيسية بالقاهرة البالغ عددها 7 مستودعات سهل من حصول المواطنين علي الأنابيب بعد أن كان يستحوذ السريحة علي حصة المواطنين. وفي السياق ذاته أكدت شعبة المواد البترولية بمحافظة الشرقية أن أزمة الأنابيب في المحافظة شهدت انفراجة كبيرة وقال مصطفي شعبان عضو الشعبة إن محافظة الشرقية يوجد بها أزمة بنسبة 50% بعد أن كانت أزمة طاحنة خلال الأسبوع الماضي وأرجع وجود تحسن في أزمة الأنابيب إلي زيادة الكميات المطروحة.