الفوران السياسي انتقل إلي الوسط الرياضي، أصبحنا نسمع عن ائتلاف الثوار الرياضيين.. وائتلاف الشباب الثائر.. وائتلاف اللعبات الفردية. دخل علي المشهد الرياضي أيضا مجموعة من الأشخاص أقل وصف لهم هو أنهم مجموعة «انتهازية» وجدت في الأحداث التي تشهدها مصر السياسية فرصة لتصفية الحسابات أو علي الأقل الحصول علي مكاسب شخصية. الفوضي التي نتابعها في الوسط الرياضي والشبابي تعبر عن أزمة المساهمين فيها وليس قطاع الشباب أو الرياضة. والأهم أن الثوريين الجدد في الوسط الرياضي أو الشبابي الذين يتقدمون المشهد المعارض لا يملكون ما يمكنهم أن يقدموه لا للرياضة أو الشباب. فصل قطاع الشباب عن القطاع الرياضي بتعيين خربوش للأول وصقر للثاني كان الصيغة الأفضل لخدمة القطاعين... والدليل حجم النتائج والإنجازات.. والأهم هو التنافس بين القطاعين في العمل.. جمع الشباب والرياضة تحت قيادة واحدة فيه ظلم واضح للقطاع الشبابي، حيث تقتل الرياضة كل خطط الشباب وتسرق المبالغ المدرجة للإنشاءات أو غيرها وقد حدث هذا مراراً. وفي ظل إعلام رياضي يفتح صفحاته أو قنواته لكرة القدم واللاعب والمدرب والجمهور، هناك إهمال إعلامي لكل المساحة الشبابية بكل تفاصيلها لا أحد مهتم بتثقيف الشباب، ولا المعسكرات ولا شرح فلسفة عمل مراكز الشباب. المسئول الواحد علي القطاعين سوف ينحاز للاعب الكرة علي حساب مركز الشباب، وسيطارد لاعب كرة مصاباً للحصول علي تصريح من طبيبه المعالج وسيدخل دوامة تفاصيل الرياضة والرياضيين دون أي اهتمام لانشاء حمام سباحة أوليمبي في مركز شباب عين الصيرة أو التوسع في تطوير مراكز الشباب أو غيرها، والخلاصة: سيجد المسئول الواحد نفسه منحازاً للرياضة علي حساب الشباب. فصل الشباب عن الرياضة سيدفع بالدكتور الجنزوري رئيس الوزراء في البحث والتدقيق في ترشيح أسماء مفيدة للقطاعين، أما الجمع بين المنصبين فأنا أري أن الحقيبة قد يرشح لها الشخصية كترضية! لقد تابعت وعلي مدار ثلاثين عاماً قطاع الشباب والرياضة بقيادة وزير واحد، أما رئيس للمجلس الأعلي للشباب والرياضية ومعه مديريان واحد للرياضة وآخر للشباب أو رئيس للمجلس القومي للشباب وآخر للقومي للرياضة وأعتقد أن أفضل تجربة مثمرة هو الفصل بين المنظومتين بتعيين رئيس للقومي الرياضية وآخر للقومي للشباب أو ادرسوا النتائج الحالية بعيون شفافة ورؤية قومية. من يملك أي دليل أو وثائق ضد أي شخص في الوسط الرياضي أو غيره عليه أن يتجه للنائب العام فوراً..التوجه للفضائيات للحديث عن المخالفات أو السرقات أو غيرها أمر يوضح أن صاحب هذا المشهد ضعيف.