فرحة غير عادية وأحضان وقبلات سيطرت على لاعبى المنتخب الأوليمبى لكرة القدم والجهاز الفنى والطبى والإدارى تحت قيادة هانى رمزى المدير الفنى ومعاونيه معتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكرى صالح مدرب حراس المرمى والدكتور علاء عبدالعزيز المدير الإدارى والدكتور مصطفى المفتى طبيب المنتخب عقب الفوز على السنغال أمس الأول بهدفين مقابل لا شىء أحرزهما أحمد شرويدة وصالح جمعة وقطع تذكرة التأهل لأوليمبياد لندن والتى ستقام فى الفترة من 12 يوليو إلى 12 أغسطس القادم بعد غياب دام 20 عامًا وتحديدًا منذ دورة برشلونة عام 1992 . وقد انهالت الاتصالات الهاتفية على البعثة بأكملها وعلى رأسهم حازم الهوارى المشرف العام على المنتخب وأحمد مجاهد رئيس البعثة وهانى رمزى ومن أسر اللاعبين وقام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة برغم مرضه بالاتصال بحازم ومجاهد ورمزى وعبدالعزيز لتهنئتهم برغم تحذير الأطباء إلا أن زاهر لم يتمالك نفسه من الفرحة التى انهالت عليه أيضًا برقيات التهنئة والتى تحقق فى عهده الحصول على ثلاث بطولات أفريقية بالإضافة إلى التأهل للأوليمبياد وأكد زاهر للبعثة صرف مكافأة خاصة وإقامة احتفال لهم يليق بالإنجاز الكبير.. كما قام هانى أبو ريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وعضو الاتحادين الدولى والأفريقى بلقاء الجهاز الفنى واللاعبين وتهنئتهم. وكان هانى رمزى أحد الاختيارات التى راهن عليها أبو ريدة عندما أسند له منصب المدرب العام مع التشيكى سكوب فى كأس العالم للشباب ثم قيادة المنتخب الأوليمبى الذى نجح فى قطع التذكرة الثالثة مع كل من المغرب والجابون وتلعب السنغال على التذكرة الرابعة مع أحد أبطال قارة آسيا.. وكانت البعثة قد وصلت أمس الأحد وانضم اللاعبون لأنديتهم استعدادًا للمشاركة فى بطولة الدورى العام التى سيتم استئنافها اعتبارًا من اليوم دون الحصول على الراحة فى حين قرر الجهاز الفنى زيارة سمير زاهر فى المستشفى للاطمئنان عليه.. وسيبدأ رمزى على الفور التفكير فى وضع برنامج إعداد قوى من معسكرات ومباريات دولية سيتم تحديدها بشكل أكبر بعد إجراء قرعة الأوليمبياد من أجل علاج الأخطاء القوية التى وقع فيها الفريق خلال البطولة أمام منتخبات ضعيفة خاصة الدفاعية وعدم التجانس والانسجام بالإضافة إلى العشوائية الخططية إلا أن الإصرار والعزيمة فى مباراة السنغال وعلاج الأخطاء الدفاعية كانت أهم الإيجابيات بين اللاعبين فضلاً عن أحمد الشناوى والذى يعد أفضل حارس مرمى فى البطولة عن جدارة واستحقاق ونجم المنتخب الأول والذى ذاد عن مرماه ببسالة وأنقذ الفريق من أهداف محققة كادت أن تعصف بحلم التأهل منذ البداية فهو مستقبل مصر فى حراسة المرمى لفترة لا تقل عن عشر سنوات كاملة وبرغم ابتعاد معظم اللاعبين عن مستواهم فى البطولة إلا أن بعضهم تألق مثل محمد صلاح ومحمد الننى وعمر جابر وحسام حسن وصالح جمعة وأحمد شرويدة. كما ينوى رمزى عقد جلسة مع الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الأول للأتفاق على تبادل النجوم بين المنتخبين بسبب تزامن توقيت عمالهما.