في الوقت الذي يحاول العديد من صناع الفن إلغاء وجود الرقابة بسبب تعنتها علي بعض الأفكار يحاول د. سيد خطاب رئيس الرقابة التحايل علي بعض قوانين الرقابة وعدم رفض بعض الأعمال التي تم تصويرها بالفعل والتي يطالب أصحابها بتصاريح العرض العام لها.. ولكن يتواجد عدد كبير من السيناريوهات السينمائية التي لا تصلح موضوعاتها للعرض حتي لو بإضافة ملاحظات.. وأكد خطاب أنه ينتظر عرض فيلمي «ريكلام» و«واحد صحيح» علي الرقابة للحصول علي تصاريح العرض العام بموسم منتصف العام المقبل.. حيث قال إن فيلم «ريكلام» كان توجد عليه ملاحظات وقت عرض السيناريو وقبل البدء في تصويره ولو كان مخرجه علي رجب لم يقم بتعديلها فسوف تضطر الرقابة لحذف هذه المشاهد.. وقد كانت الملاحظات حول الفيلم عن بعض المشاهد والألفاظ الخارجة، حيث تدور أحداث الفيلم حول حياة الريكلام وهن الفتيات اللاتي يخدمن في الملاهي الليلية سواء بطرق شرعية أو غير شرعية. أما بالنسبة لفيلم «واحد صحيح» الذي تقوم ببطولته رانيا يوسف، فقال: «لقد قام المخرج هادي الباجوري بعرض النسخة الأولية علي الرقابة بشكل غير رسمي للسفر بالفيلم للمشاركة بفاعليات مهرجان دبي السينمائي الدولي ولكنه لم يتقدم حتي الآن بطلب لتصريح العرض العام والذي سيتطلب مشاهدة الرقابة بصفة رسمية والتعليق علي الفيلم إذا كان يصلح أم لا.. ولكنه في النسخة المبدئية وجد به بعض الملاحظات علي الألفاظ والمشاهد الخارجة أيضا مما سيضطرنا - في اعتقادي - إلي التصريح بعرضه للكبار فقط. من جانب آخر رفضت الرقابة الفنية خلال الشهرين الماضيين فقط 10 سيناريوهات وأفكار سينمائية تم عرضها عليها بسبب جرأة الموضوع وفجاجة المعالجة، فقد جاءت أغلب المواضيع حول الشواذ جنسيا والقوادين والعاهرات.. ومنها فيلم «ريكلام البار» الذي تدور أحداثه حول حياة العاهرات والشواذ داخل أحد البارات بمصر وما يحدث معهن من رواد البار من عرب ومصريين.. بالإضافة لفيلم «الأفعي والشيطان» الذي تدور أحداثه حول أحد رجال الأمن الذي يعمل قوادا مع صديقه ليستغل منصبه لتسهيل عمليات الدعارة التي يجند بها إحدي العاهرات. وأيضا هناك فيلما «مذكرات شاذة» و«مذكرات عايدة» والاثنان يستعرضان حياة امراتين تمارسان أعمالاً منافية للآداب العامة وتحتوي كل هذه الأفلام علي عدد كبير من المشاهد والجمل الخادشة للحياء والتي تتنافي مع قيم المجتمع المصري مع غياب القضية في الفيلم. بالإضافة إلي فيلم «دموع علي النت» الذي يستعرض فكرة تبادل الأزواج. كما تم عرض سيناريوهات أخري علي الرقابة وتم رفضها وكلها تتناول قضايا المخدرات والدعارة وتجارة المتعة والزني وانحدار الأخلاق والأعمال المخالفة للقانون ومنها فيلما «بازل» و«الخطر»، وقد علق خطاب علي الانتقادات التي وجهت له بقبول العديد من مشاريع الأفلام التي تتناول هذه القضايا قائلا إنه لا عيب في تناول القضايا الجريئة والأفكار الصادمة للمجتمع ولكن المشكلة في طريقة التناول.. وقد أعطي مثالا بفيلم «678» الذي تم عرضه العام الماضي للمخرج محمد دياب والذي يتناول قضية التحرش الجنسي ولكن بشكل محترم وغير خادش للحياء.