قامت «روزاليوسف» بطرح فكرة تأسيس برلمان الثورة علي مجموعة من المواطنين الذين يطلق عليهم الكتلة الصامتة لعدم مشاركتهم في الثورة أو المظاهرات من قبل، وكانت لهم وجهات نظر متأرجحة ما بين القبول والرفض. تأييد علي استحياء أعربت هناء فؤاد ربة منزل أنها تؤيد الفكرة كونها نابعة من شباب الثورة، حيث تعبر عن آراء وأفكار الثورة، خاصة أن هناك الكثيرين امتنعوا عن المشاركة في الانتخابات ووصفوها بغير الشرعية لأن المجلس العسكري هو القائم عليها، وعلي الرغم من أنه حتي الآن لا توجد صورة محددة للبرلمان إلا أنني علي ثقة بأصحاب الفكرة وهم شباب صوت الميدان وائتلاف شباب الإعلاميين وائتلاف المستقلين وعدد آخر من الحركات والائتلافات ولكنها طرحت سؤالاً حول كيفية قيام نواب هذا البرلمان بعملهم؟! رفض قاطع أبدي علي كامل رفضه لهذه الفكرة مؤكدًا أنه مادام ارتضي الشعب بالانتخابات وجرت بشكل ديمقراطي فلا داعي لبرلمان موازٍ، بل يجب علينا جميعًا الالتفاف حول أعضاء البرلمان الجدد حتي يعبروا عن مطالبنا وليس عيبًا أن نراقبهم ونحاسبهم وألا نعمل علي إفشالهم. وأضاف علي: إن المشكلة الحقيقية لدي الثوار هو المجلس العسكري وتدخله في شئون البلاد، ولا يليق الالتفاف علي مطالب الثوار ببرلمان موازٍ ويتحول السياسيون والرموز لبرلمانيين تحت القبة وفي الميدان. موضة التوازي أشارت شيرين عاصم طالبة في جامعة القاهرة إلي أننا نعاني من صيحات جديدة وتقليعات وأعتقد أن فكرة المجلس الموازي ضمن موجة الحكومة الموازية والسؤال الذي أطرحه: لماذا قاطع الثوار الانتخابات وكانت الفرصة الذهبية للمشاركة والتأثير وصنع قرار؟! وهل من الضروري أن يرضي الثوار علي كل القرارات السياسية والشخصيات الوزارية ويكون من المتوقع أن نسير في اتجاه حكومة الظل؟! اختبار المجلس علي الرغم من رفضي لنتائج الانتخابات والتي جلبت لنا التيار الإسلامي علي طبق من فضة وهذا أثار لدي مخاوف من تحول مصر لدولة إسلامية ولكن علينا احترام الديمقراطية وتبعاتها تلك هي كلمات الشاب حسام عربي الذي أضاف إنه ليس علينا محاربة النواب الجدد وأعتقد أن نمنح المجلس فرصة للعمل ولو فشل، فالميدان في انتظارنا وأن تعلو صيحاتنا باطل، ولن يكون أصعب من السابق. برلمان التحرير في المقابل أبدي مازن عبد الرحيم تقبله للفكرة بشكل مبدئي، ولكن يتساءل: هل سيرضي السياسيون والمرشحون للرئاسة ورؤساء الأحزاب الانضمام لهذا البرلمان؟! أم سينضمون للمجلس الرئاسي المدني وأعتقد أن البرلمان سيضم المعتصمين في التحرير وهذا خطأ لأنه لن يمثل الثورة كلها وإنما شباب التحرير . ويظل السؤال: هل سيرضي الشعب المصري ببرلمان موازٍ؟ وهل سيكتسب شرعيته من الثوار أم سيسقط هذا البرلمان في مهب الريح؟! خاصة مع ثقة المصريين بنتائج الانتخابات ونزاهتها ليبقي المحك الأكبر في نجاح البرلمان الجديد في اكتساب ثقة الثوار والتعبير عن مطالبهم بقوة وأن يتحول من مجلس شكلي ورقي إلي لسان حال المصريين ما بعد 25 يناير.