ينفذ الجيش العراقي اليوم أكبر مناورة عسكرية لاثبات جاهزيته وقدرته علي حفظ أمن واستقرار البلاد بعد الانسحاب الأمريكي الكامل من البلاد. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد: إن القوات الأمنية العراقية في حالة تأهب قصوي استعدادا للانسحاب الأمريكي. وكشف السنيد عن إجراء مناورة تجريبية اليوم بحضورة عدد كبير من القادة العسكريين العراقيين ، مشيرا إلي أن المناورة العسكرية تشمل الرمي بالذخيرة الحية وتحليق طائرات الجيش العراقي وطائرات استطلاع تحمل معدات حربية قتالية ستتم تجربتها في قاعدة بسماية. وأعلن السنيد أن يوم 15 ديسمبر المقبل سيكون موعد انتهاء انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل من العراق. في حين كشف مسئولون عراقيون وأمريكيون أن نحو 700 مدرب أمريكي معظمهم من المدنيين سيبقون في العراق لمساعدة قوات الأمن العراقية بعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري. وذكر مسؤول أمني عراقي بارز أنه لم تعد هناك محادثات بشأن هذه المسألة، مشيرا إلي أن العدد الإجمالي النهائي للمدربين الأمريكيين هو 740 معظمهم متعاقدون مدنيون للتدريب علي الأسلحة وعدد قليل فقط ضباط عسكريون. وأضاف المسئول العراقي أن المدربين سيعملون في قواعد عراقية في بغداد وتكريت وكركوك والبصرة والناصرية وبسمايا والتاجي وأربيل، وقال: إنه سيجري إلحاق ما يزيد قليلا علي 100 مدرب بوزارة الداخلية لتدريب الشرطة وسيعمل الباقون مع وزارة الدفاع وأوضح "أنهم ليس لهم أي حصانة، لكنهم سيكونون جزءا من وفد السفارة الأمريكية في العراق". ويؤكد مسئولون عراقيون وأمريكيون أن العراق يحتاج إلي خبراء أمريكيين لتدريب قواته الأمنية علي دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات أمريكية أخري، مع قيامه بإعادة بناء جيشه بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. علي جانب آخر اكدت مصادر أمنية وطبية عراقية أن مسلحين هاجموا بلدة الحويجة في شمال العراق بسيارات ملغومة وقذائف مورتر، مما أسفر عن مقتل أربعة من المهاجمين وإصابة تسعة أشخاص من بينهم اثنان من جنود الجيش وشرطي.