قال مسؤولون عراقيون وامريكيون ان حوالي 700 مدرب امريكي معظمهم مدنيون سيساعدون قوات الامن العراقية عندما تغادر القوات الامريكية العراق بحلول نهاية العام. وهذا العدد منخفض كثيرا عن الرقم الذي ناقشته واشنطن وبغداد في احدي المراحل والبالغ بضعة الوف من الجنود والمتعاقدين. وعدد الجنود والمدربين الامريكيين الذين سيبقون في العراق كان موضوعا لاشهرمن المحادثات غير الرسمية قبل القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي باراك اوباما في اكتوبر تشرين الاول بانهاء الوجود العسكري الامريكي في العراق. وستغادر باقي القوات الامريكية والتي يقل عددها الان عن 20 ألفا البلاد قبل نهاية العام. ويحتاج العراق الي خبراء امريكيين لتدريب قواته الامنية علي دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات امريكية اخري مع قيامه باعادة بناء جيشه بعد حوالي تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بصدام حسين. وقال مسؤول عسكري امريكي ان حوالي 700 مدرب مدني من المتوقع ان يبقوا الي جانب 157 عسكريا سيكونون ملحقين علي مكتب التعاون الامني بالسفارة الامريكية وقوة حراسة تتألف من 20 الي 25 من مشاة البحرية. وقال المسؤول العراقي ان المدربين سيعملون في قواعد عراقية في بغداد وتكريت وكركوك والبصرة والناصرية وبسمايا والتاجي واربيل. وسيجري الحاق ما يزيد قليلا عن 100 مدرب علي وزارة الداخلية لتدريب الشرطة وسيعمل الباقون مع وزارة الدفاع. واضاف قائلا //هم ليس لهم أي حصانة لكنهم سيكونون جزءا من وفد السفارة الامريكية في العراق.// العودة إلي أعلي الجيش العراقي يجري الجمعة أكبر مناورة عسكرية وفي الوقت نفسه يجري الجيش العراقي غدا الجمعة أكبر مناورة عسكرية لاثبات جاهزيته وقدرته علي حفظ أمن واستقرار البلاد بعد الانسحاب الأمريكي الكامل من البلاد . وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد - في تصريح لصحيفة /الصباح/ العراقية الخميس -/ إن القوات الأمنية العراقية في حالة تأهب قصوي استعدادا للانسحاب الأمريكي/ . وكشف السنيد عن إجراء مناورة تجريبية غدا الجمعة بحضورة عدد كبير من القادة العسكريين العراقيين , مشيرا إلي أن المناورة العسكرية تشمل الرمي بالذخيرة الحية وتحليق طائرات الجيش العراقي وطائرات استطلاع تحمل معدات حربية قتالية سيتم تجربتها في قاعدة بسماية . وأعلن السنيد أن يوم 15 ديسمبر المقبل سيكون موعد انتهاء إنسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل من العراق . وفي سياق متصل , أشار السنيد إلي أن الحكومة العراقية رصدت لتسليح الجيش العراقي والقوات الأمنية 17 تريليون دينار عراقي ..موضحا أن أولويات عقود التسليح ستكون وفق الآليات المتبعة في إنجاز العقود والتي ستخضع للرقابة الكاملة , حيث سيشهد العام المقبل توقيع عقود اسلحة جديدة . يذكر أن الإتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية نوفمبر عام 2008 تنص علي وجوب أن تنسحب جميع قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدي 31 ديسمبر من العام الحالي .