كتب: فريدة محمد ميرا ممدمح أسامة رمضان محمد شعبان تباينت ردود افعال القوي السياسية حول تصريحات المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقال هاني سري الدين عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الاحرار في تصرحات خاصة: فقط نريد أن نعرف ما صلاحيات الحكومة الجديدة حتي لا تكون مثل الحكومة السابقة ما يجعلنا نضيع الوقت. أضاف: نوافق علي تولي د.محمد البرادعي رئاسة الوزراء لأننا نريد حكومة قوية، ولفت إلي أن سبب مقاطعة اجتماع المجلس العسكري يرجع لقناعتهم بأن المخرج من الأزمة لا يحتاج اجتماعات وإنما وقف العنف وتنفيذ المطالب التي اعلنت عنها القوي السياسية. من جانبه اعرب د.محمد أبوالغار القيادي بالحزب المصري الديمقراطي عن اسفه لعدم اعتذار المشير وفق ما يتم الاتفاق عليه في اجتماع رئيس الاركان ووصف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع علي أرض الواقع ب«الكارثي». قال عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية «نميل للانسحاب من الميدان واستكمال الاستعدادات للاستحقاقات البرلمانية» واضاف: من سيبقي لا يطرحون سيناريو جديدًا أو بديلاً لأن اغلبية القوي السياسية سترفض فكرة تأجيل الانتخابات كما أن تشكيل مجلس رئاسي مدني في الوقت الحالي سيؤدي لمزيد من التصدعات. في سياق متصل هاجمت حركة 6 إبريل خطاب المشير وقالت في بيان اصدرته: لم يأت المجلس العسكري باستفتاء حتي يرحل باستفتاء.. منتقدة عدم تحديد المشير موعدًا نهائيا لتشكيل الحكومة وانتقدت عدم دعوة شباب التحرير.. وأضافت في بيان اصدرته «من دعاهم المجلس العسكري لا يحركون ساكنا ولن يؤثروا علي الشارع». من جانبه أكد القس «فيلوباتير جميل» عضو «اتحاد شباب ماسبيرو» أن الشباب سوف يستمرون في المشاركة لحين تحقيق مطالب المتظاهرين وهو التنحي السياسي للمجلس العسكري، ووصف خطاب المشير بأنه محاولة لحفظ ماء الوجه للمجلس العسكري، فالرسالة التي وجهها المتظاهرون مازالت غير واضحة للمجلس وقال: يبدو أن اعضاء المجلس صدقوا ما ينشر علي شريط الاخبار بالتليفزيون المصري بأن مطالب المتظاهرين اقالة حكومة شرف وايقاف المحاكمات العسكرية، وقانون العزل السياسي وسرعة اجراء الانتخابات، وتناسوا أن المطلب الرئيسي هو عودة الجيش لثكناته. كما أكد «اتحاد شباب الثورة» رفضه ما جاء بالخطاب وأنه مستمر في الاعتصام داعيا للتظاهر الجمعة المقبل في جميع ميادين مصر في مليونية «التنحي» لتأكيد الرفض التام لبقاء المجلس العسكري علي رأس السلطة بعد فشله في إدارة المرحلة الانتقالية. واعتبر أن ما جاء في الخطاب محاولة للتجاهل والالتفاف علي مطالب الشعب المصري الذي خرج بالملايين إلي ميدان التحرير وميادين مصر بالمحافظات مطالبًا بتنحي المجلس العسكري عن الحكم وتسليم السلطة إلي حكومة إنقاذ وطني. ويؤكد الاتحاد أن المجلس العسكري اتي إلي الحكم بتكليف من الرئيس المخلوع مبارك ولم يأت باستفتاء شعبي للحكم حتي ينادي المشير بإجراء استفتاء حول وجود المجلس في الحكم. كما دعا ائتلاف «الثائر الحق» جموع الشعب المصري إلي النزول إلي جميع ميادين مصر يوم الجمعة 25 نوفمبر لنصرة الشعب المصري وليثبت للمجلس العسكري أن مصر لن تركع بعد اليوم ولن تخضع للحكم الملكي، لقد طبق علينا التأميم في عهد رأسمالي بعد ثورة 23 يوليو والآن لم يطبق علي الاقطاعيين المتعايشين معنا في ظل دستور اشتراكي ثم نجد انفسنا أمام أكثر من 50 شهيدًا في اربعة أيام وهو ما يتجاوز مجازر سوريا واليمن. ووصف خطاب المشير طنطاوي بأنه من فصيلة خطابات مبارك التي لم تؤد في النهاية إلا لارتفاع سقف المطالب وإلي المطالبة بمحاكمته. فيما أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم جماعة «الإخوان المسلمين» أن من يتحدث عن اجراء استفتاء علي المجلس العسكري اشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي لأنهم سيدخلون البلد في فوضي، واكمل «نحن مع المجلس حتي نؤسس المؤسسات التشريعية والتنفيذية ثم بعد ذلك يعودون إلي ثكناتهم»، وأوضح غزلان أن الجماعة لن تسمح بتأجيل الانتخابات البرلمانية ولو ليوم واحد. من جانبه طالب د.طارق الزمر القيادي بالتحالف الديمقراطي المشير محمد حسين طنطاوي بضرورة اطفاء حريق الميدان -علي حد قوله- باجراء محاكمات عادلة لقتلة المتظاهرين واستنكر الزمر عدم اعتذار المشير لأهالي القتلي قائلاً: كان لابد من الاعتذار لأن كلمة آسف لا تعبر عن ذلك. كشف الزمر عن اتصالات يقوم بها التحالف مع المتظاهرين لتهدئة الأجواء والخروج من هذا الوضع المضطرب. وأوضح الزمر أن التحالف لا يمانع في تأجيل الانتخابات البرلمانية اسبوعًا أو اسبوعين علي أقصي تقدير حتي تستقر الأمور رغم اصرار المشير علي اجراء الانتخابات في موعدها. وحول موقف التحالف إذا رفض المتظاهرون الانتخابات البرلمانية أولاً قال الزمر: مصر ليست الميدان حتي يقرروا لنا ما نفعله.