بعد اشتباكات مسلحة بين الثوار وكتائب القذافي، أعلن المجلس المحلي بطرابلس وقف إطلاق النار بين "الزاوية" و"ورشفانة"، وذلك في بيان نشرته قناة يفرن، والذي أكد أنه تم عقد الصلح بين الزاوية وبعض المناطق التابعة لورشفانة بعد تدخل المجلس المحلي ،كما تم الإتفاق علي سحب الأسلحة التابعة لمجالس الزاوية وورشفانة من المنطقة، علي أن تقوم كتائب ثوار طرابلس ويفرن وغريان وصرمان وزوارة بالتمركز في المنطقة، والفصل بين المتنازعين، لحين البت في حل نهائي للنزاع القائم بينهم. وكانت الاشتباكات قد بدأت مساء يوم الجمعة الماضي في ظل غموض يسود حقيقة الأطراف التي تشترك فيها، إذ تردد أن الاشتباكات وقعت بين ثوار الزاوية وثوار ورشفانة للسيطرة علي معسكر ضخم ،الذي يعتبر مفتاح المدخل الغربي لطرابلس ، لكن ثوار الزاوية أكدوا أن المواجهات تدور في الحقيقة ضد مؤيدين للقذافي. وقال نور الدين نوسي المسؤول في منطقة المايا: إن ثلاثة مسحلين من كتائب ثوار مدينة الزاوية قتلوا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة من منطقة ورشفانة المجاورة، وأوضح أن الاشتباكات ترجع إلي قيام مسلحو الورشفانة الخميس الماضي بإقامة حواجز عسكرية علي الطرق المؤدية إلي الزاوية، ومنعوا بعض سكان المدينة من العبور، واعتقلوا حوالي 15 منهم. وأضاف أن مقاتلي مدينة الزاوية حاولوا السيطرة علي الوضع، ولكن الورشفانة أطلقوا النار عليهم مباشرة من دبابة وقاذفات صواريخ، فقتلوا ثلاثة منهم، وأكد نوسي أن مسلحين من بني وليد يحاولون الإنضمام إلي الورشفانة، ولكنهم اعتقلوا اثنين منهم. ومن ناحية أخري ، نشرت مواقع تابعة للثوار مقابلات مصورة مع مقاتلين من الزاوية حيث أكدوا فيها أن الاشتباكات وقعت مع مسلحين يرفعون صورا للعقيد معمر القذافي وأعلاما خضراء، كما بثت مواقع مؤيدة للقذافي معلومات عن ضلوع مؤيدي النظام السابق في المواجهات. وتكافح الحكومة الانتقالية حاليا لتهدئة التوترات، وسط حديث عن خصومات قبلية وتأييد متعصب للزعيم الراحل القذافي. ومن ناحية أخري، أكد علي المصراتي في بيان صحفي وزعته السفارة الليبية بالقاهرة عن نيته لتفعيل حزب المؤتمر الوطني بطرابلس.