اشتعلت أزمة السي ديهات الخاصة بالناخبين وأماكن اللجان الانتخابية في الإسكندرية بين المرشحين ومديرية الأمن، حيث قام المرشحون بمقابلة رئيس المحكمة أمس من أجل التوصل لحل ووعدهم بمدهم بسيديهات بها الاسم والعنوان والرقم القومي لأنها ستكون الفيصل في التصويت. وحذر مركز الشهاب لحقوق الإنسان من أن تكون هذه بداية عودة تدخل وزارة الداخلية في الانتخابات، وطالب اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ إجراء رادع يلزم الداخلية بتنفيذ القانون وقد رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار تعنت الداخلية مع المرشحين وعدم تسليمهم السي دي المتضمن بيانات الناخبين والمقرات واللجان الانتخابية، وكان وزير الداخلية في محاولة منه لفض اعتصام المرشحين بالإسكندرية يوم وقفة عرفات، قد وعد بحل المشكلة وتسليم الكشوف السليمة خلال 48 ساعة، إلا أنه لم يسلم المرشحين الكشوف حتي الآن. ويعتبر هذا الأمر قمة المخالفات القانونية لأن الكشوف الانتخابية هي الوسيلة التي يتوصل بها المرشحون إلي جمهور الناخبين. وقال صابر أبوالفتوح مرشح حزب الحرية والعدالة في الدائرة الثانية بالإسكندرية علي مقعد العمال إننا مصريون علي الحصول علي السيديهات التي تمكننا من مساعدة المواطنين في الوصول للجان الانتخابية الخاصة بهم لأنه بدون ذلك سوف تكون هناك أزمة حقيقية في العملية الانتخابية. مضيفا أنه في حالة عدم تسلم السيديهات التي وعدتنا بها اللجنة العليا للانتخابات سوف نتخذ كل الإجراء ضد اللجنة ومنها إقامة دعوي قضائية، وكذلك الاعتصام والتظاهر حتي نحصل علي السي ديهات. مؤكدا أن معني عدم حصول المرشحين علي السي ديهات الكاملة فإن ذلك يهدد العملية الانتخابية بعدم الاكتمال، حيث إن المواطنين سوف يعانون الأمرين في الوصول للجان الانتخابية ويحكم علي الانتخابات بالفشل. وكان المرشحون قد اعتصموا قبل العيد أمام مديرية الأمن بعد اكتشافهم عدم احتواء السي ديهات التي تسلموها من مديرية الأمن علي أماكن اللجان وأرقام بطاقات الرقم القومي الخاصة بالناخبين.