في مفاجأة كبيرة بدأت السلطات الألمانية التحقيق فيما يسمي بملف التمويل الألماني لمشروع مكتبة مبارك العامة التي تسمي الآن مكتبة مصر العامة. يرجع فتح باب التحقيق في ألمانيا إلي تلقي سوزان مبارك تمويلا ألمانيا كبيرا لانجاز هذا المشروع. يذكر أن مشروع مكتبة مبارك العامة، يضم 12 فرعا كبيرا في الوادي الجديد والمنصورة وبورسعيد ودمياط والبحر الأحمر والأقصر والقليوبية والزقازيق والمنوفية والسويس والإسماعيلية ودمنهور وقد حصلت زوجة المخلوع علي التمويل الألماني لكل هذه الفروع. المثير أن السلطات الألمانية فتحت باب التحقيق بسبب استفزاز الموقع الالكتروني للمكتبة الذي لم يتم تغييره حتي الآن، ومازالت توجد عليه بيانات سوزان ثابت باعتبارها سيدة مصر الأولي، وأن هناك دكتوراً متخصصاً تم اسناد منصب مدير النظم والمعلومات للمكتبة له، ليقوم بتغيير موقع المكتبة وتحديث بياناته لتتماشي مع روح الثورة، لكنه لم يغير شيئاً ومازال في بيانات موقع المكتبة أن مبارك هو رئيس الجمهورية. المعروف أن المكتبة تم افتتاحها في 21 مارس عام 1995 برئاسة مجلس إدارة تشرف عليه سوزان مبارك، وقد اقيمت مراسم افتتاح المكتبة بحضور رئيسة البوندستاج «البرلمان» الألماني ووزير خارجية ألمانيا ورئيس مؤسسة برتاسمان الألمانية رنيهاردمون وحرمه، والسفير عبدالرءوف الريدي رئيس مجلس إدارة المكتبة وسفير ألمانيا بالقاهرة.