كادت الأحداث السياسية أن تفسد حفل ختام الدورة 27 لمهرجان الإسكندرية الذي أقيم من 5 إلي 9 أكتوبر بعد أن دعا المخرج خالد يوسف كل طلاب المعاهد الفنية والعاملين في الإعلام والتليفزيون المصري ووزارة الثقافة لإضراب عام لحين الإفراج عن الطالب فادي السعيد الذي تم القبض عليه أثناء تصويره لفيلم تسجيلي عن أحداث السفارة الإسرائيلية. وارتدي يوسف «تي شيرت» مطبوعًا عليه صورة فادي ودعا كل زملائه من صناع السينما وطلاب المعاهد الفنية للصعود علي المسرح بنفس ال«تي شيرت» ومن بينهم المخرج مجدي أحمد علي والفنان خالد صالح وإيمان البحر درويش وحسن الرداد وخالد الصاوي الذي ظل يهتف للثورة علي المسرح وسط تصفيق حاد من الحضور والفنانة جيهان فاضل وعدد كبير من السينمائيين. وكادت أن تنقلب الاحتفالية إلي مظاهرة لولا تدخل رئيس المهرجان نادر عدلي، فيما تغيب النجوم عن هذه الدورة بشكل لافت وكذلك غاب وزير الثقافة عماد أبوغازي ووزير الإعلام أسامة هيكل. وجاءت جوائز المسابقة الرسمية التي أعلنتها الفنانة جيهان فاضل مخيبة للآمال خاصة بالنسبة لصناع فيلم «كف القمر» الذين لم ينالوا جوائز بينما منحهم المهرجان جائزة وزارة الإعلام وغابت عن الحفل بطلات الفيلم غادة عبدالرازق ووفاء عامر وجومانا مراد، وفاز فيلم «سيرك كولومبيا» بجائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها الفيلم الإيطالي «حياتنا»، وفاز التركي سليم دوميرولن بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «يأسنا الكبير» فيما ذهبت أفضل ممثلين مناصفة لبطلي فيلم «يأسنا الكبير» ليكر اكسوم وفاتيح آل وفاز المغربي محمد مفتكر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «سوناتا لصمت». وأعلن نادر عدلي في نهاية الحفل عن بيانين للسينمائيين الأول يطالب فيه بإلغاء الرقابة والثاني الإفراج عن فادي السعيد.