أكد عدد من القوي السياسية الليبرالية والإسلامية مشاركتها في تظاهرات اليوم تحت شعارات مختلفة للمطالبة للإعلان لحالة الطوارئ وتفعيل قانون الغدر وتعديل قانون مجلس الشعب لإغلاق الطريق علي فلول الحزب الوطني أمام المشاركة في الانتخابات علي المقاعد الفردية. وقال طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن الحركة ستشارك في تظاهرت اليوم تحت شعار «مليونية استكمال الثورة» الذي دعا له الائتلاف منذ أيام للمطالبة بوقف المحاكم الاستثنائية والمحاكمات العسكرية ومواجهة فلول الحزب الوطني بتطبيق قانون الغدر والعزل السياسي، والمطالبة بتحديد موعد نهائي للانتخابات الرئاسية بشكل عاجل ورفض تأجيلها وتسليم السلطة إلي «سلطة مدنية منتخبة» تعمل علي تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية. كما أعلن الحزب الشيوعي المصري عن مشاركته في تظاهرات اليوم تحت شعار «السيادة للشعب» للإعلان عن رفضه بيان المجلس العسكري والمطالبة بسرعة تطبيق قانون العزل السياسي والغاء قانون منع التظاهر والاضراب. فيما أكد د.خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم «الجبهة السلفية» مشاركتهم في التظاهرات لتأكيد علي ضررة الانتقال لسلطة مدنية تتمثل في إجراءات سريعة لانتخابات مجلسي الشعب والشوري وليس الانتقال لما يدعو له البعض في شكل «مجلس رئاسي» الذي وصفه بالمناقض لإرادة الشعب التي لا يمكن التعبير عنها سوي في الانتخابات. علي جانب آخر هاجمت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي موقف المجلس العسكري الأخير الخاص بتأجيل انتخابات الرئاسة إلي منتصف عام 2013م رغم أن المجلس لم يعلن ذلك بل إن المسار الطبيعي للعملية السياسية يقتضي إجراءها في منتصف 2012 إلا أن الجماعة اعتبرت ذلك رجوعا عن الوعد الذي قطعه المجلس علي نفسه عقب الثورة بإجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية 2011 . ووصفت الجماعة هذا التأجيل بأنه ينذر بخطر جسيم نتيجة استمرار الفترة الانتقالية باضطراباتها وقلقها وتأثيراتها السلبية علي الأمن والاستثمار والإنتاج وانغماس الجيش في الخلافات السياسية والانشغال عن مهمته المقدسة. في نفس السياق قال د.محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة إن الحزب لن يشارك في مظاهرات اليوم داعيا جميع الأحزاب والقوي السياسية والحركات الشبابية إلي ما أسماه العودة إلي ثكناتهم ووضع مصلحة مصر في المرتبة الأولي والأخيرة والترفع عن المصالح الشخصية والحفاظ علي مكتسبات الثورة وحمايتها. وفي سياق متصل سيطرت حالة من الانقسام علي 6 من مرشحي رئاسة الجمهورية المحتملين أمس الأول حول تحديد جدول زمني لانتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة، حيث اجتمع كل من د.عمرو موسي ود.سليم العوا ود.عبدالمنعم أبوالفتوح ود.حازم صلاح أبوإسماعيل، وحمدين صباحي وممثل عن المستشار هشام البسطويسي أمس الأول لأكثر من ساعة ونصف الساعة بأحد فنادق محافظة الجيزة للاتفاق علي جدول زمني مقترح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري. وغادر موسي الاجتماع قبل نهايته لارتباطه بمواعيد سابقة، فيما أناب عنه مدير حملته لاستكمال الاجتماع ورغم توقيعه علي البيان الختامي إلا أنه رفض تدخل مرشحي الرئاسة في وضع جدول زمني لانتخابات مجلس الشعب.. وفي الوقت الذي وقع فيه أبوإسماعيل علي الجدول الزمني المقترح من المجتمعين فإنه طرح جدولاً زمنياً مغايراً يحقق ايجازاً للوقت وبموجبه يفتح باب الترشح للرئاسة 19 يناير 2012 وتجري الإعادة في 26 يناير حالة عدم حسم المعركة في المرحلة الأولي. وقال البيان الذي تلاه العوا قبل مغادرة حمدين صباحي وأبوالفتوح للقاعة لارتباطات سابقة أنه في ضوء الظروف التي تمر بها البلاد وما يكتنف المشهد السياسي من ضبابية وغموض وتطلع مرشحي الرئاسة إلي المشاركة في الانتقال السلمي نحو الديمقراطية الحقيقية والحرية المسئولة.