توافق عدد من مرشحي وممثلي القوي الوطنية والائتلافات الشبابية علي وضع خطة زمنية محددة لتسليم السلطة من قبل المجلس العسكري حيث قرروا في اجتماعهم المشترك الذي عقد أمس بمقر ائتلاف شباب الثورة طرح «ميثاق شرف» علي الأحزاب المؤثرة في البرلمان المقبل وعددهم 15 حزبا للتوقيع عليها. ينص ميثاق الشرف علي بدء الميثاق انتخاب لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الجديد خلال 45 يوما من بدء أول جلسة للبرلمان المقبل علي أن يتم فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة خلال شهرين بالتوازي مع عمل اللجنة الخاصة بصياغة الدستور. كما اتفقت القوي علي أن تتم انتخابات الرئاسة في موعد بحد أقصي شهر مايو 2012 . شارك في الاجتماع حمدين صباحي أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وهشام يوسف منسق حملة عمرو موسي بينما اعتذر باقي مرشحي الرئاسة وانسحب حسين عبدالرازق ممثل حزب التجمع احتجاجا علي تأخر بدء الاجتماع. وانتقد حمدين صباحي خوض الانتخابات من خلال ثلاث قوائم تضم تحالفات سياسية متناحرة مما دفع عبدالعزيز الحسيني الناشط بحركة كفاية للرد عليه قائلا: هناك صعوبة بالغة بشأن الاتفاق علي برنامج سياسي واحد يجمع جميع القوي الوطنية، فيما غادر ممدوح حمزة ممثل «المجلس الوطني» الاجتماع محتجا علي فكرة قبول تحالفات انتخابية مع التيار الإسلامي والإخوان المسلمين وقال منفعلا: أنا مستعد للتحالف مع «الوطني» ولا أتحالف مع الإخوان. وطرح المجتمعون خلال المؤتمر عقب الاجتماع المغلق لهم ثلاثة خيارات أمام المجلس العسكري لتيسير المرحلة الانتقالية وهي اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور قبل الدعوة للانتخابات الرئاسية أما الاختيار الثاني فهو إجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور بينما شمل الاختيار الثالث فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية بالتوازي مع وضع الدستور علي أن تنتهي لجنة الدستور من إعداده قبل تولي الرئيس القادم للسلطة.