دعا عدد من الائتلافات والحركات الشبابية للتظاهر يوم الجمعة المقبل تحت شعار «استكمال استرداد الثورة» اعتراضاً علي التوافق الذي حدث بين الأحزاب والمجلس العسكري بشأن الانتخابات المقبلة والذي اعتبرته الائتلافات الشبابية تهميشاً لدورها. قررت الجمعية الوطنية للتغيير المشاركة في مليونية الجمعة المقبل وأكد أحمد دراج العضو القيادي بالجمعية: سبق أن قررنا تجميد مشاركتنا في مليونيات سابقة وذلك لعدم وجود جدوي حقيقية لها والذي جعل موقفنا يتغير هو ما حدث مؤخراً من لقاء بعض الأحزاب بالمجلس العسكري وتوقيعهم بياناً مشتركاً بخصوص العملية الانتخابية مما أعطي شبهة اتفاق بين الأحزاب التي حضرت اللقاء والمجلس وهو ما سينبئ أن يكون البرلمان المقبل مكوناً من القوي الإسلامية والأحزاب التي يرضي بها المجلس العسكري ويرجعنا إلي العهد السابق. أضاف دراج أن الجمعية دعت جميع القوي السياسية للمشاركة في الجمعة المقبل وتعقد حالياً اجتماعات مع ائتلافات شباب الثورة وبعض أحزاب التحالف الديمقراطي للمشاركة في المليونية المقبلة. وفي نفس السياق أكد ائتلاف شباب الثورة مشاركتهم في الجمعة المقبل حيث قال عبدالرحمن فارس عضو المكتب التنفيذي بالائتلاف إن المجلس العسكري يتعمد عدم دعوتهم في أي اجتماعات مما يعني أن المجلس مازال يهمش دور الشباب ويعتبر أن الحياة السياسية مقتصرة علي الأحزاب القديمة وينوي توريثها لهم وهي نفس الممارسات الخاطئة للنظام السابق. واستمراراً لحالة الغضب أصدر عدد من الائتلافات الثورية بياناً باسم «تيار التغيير» وجاء فيه: نؤكد علي عدم الاعتراف بإدارة المجلس العسكري لشئون الدولة سياسيا وعليه تفويض الأمر لهيئة مدنية مادام لم ينفذ مطالب الثورة خاصة أنه لم ينفذ وعده بتسليم السلطة للمدنيين في فترة اقصاها 6 أشهر. وهاجم البيان عدم تحقيق فكرة العدالة الاجتماعية واستمرار تعطل الاقتصاد القومي وزيادة الأسعار وعدم تطبيق العزل السياسي واصفا سياسة المجلس بالتي تحدث الوقيعة بين القوي السياسية ورفض الائتلاف الثوري ما انتهي إليه اجتماع الأحزاب مع المجلس العسكري. وفي سياق متصل شن اتحاد الشباب الاشتراكي هجوما عنيفا علي الأحزاب السياسية وقال أعضاؤه في الاجتماع الذي عقدوه مساء أمس: سنستمر في المسيرة الثورية التي تتبع أسلوب التظاهر لأن الأحزاب التي تفاوضت مع المجلس العسكري لا تمثل إلا نفسها. ووصف الاتحاد من يتفاوض علي أهداف الثورة المصرية بالانتهازيين الذين يسعون لإفراغ الثورة من مضمونها واختزالها في تقسيم كعكة البرلمان علي أنفسهم. أكد حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة أن المشاركة في الجمعة تستهدف الاحتفال مع القوات المسلحة بشهداء حرب أكتوبر والتأكيد علي المطالب وأهمها إلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر خلال فترة زمنية محددة ووقف الانتخابات في حالة عدم تنفيذ هذه المطالب وكذلك وضع جدول زمني لتسليم السلطة. فيما أوضح أحمد عبدالجواد عضو ائتلاف شباب الثورة أنه من المخطط عمل عدة مسيرات يوم الجمعة المقبل لم يتضح اتجاهاتها حتي الآن مؤكداً مشاركة شباب الإخوان في هذه الدعوة ورفض الجميع لأي حالة تفاوض مع المجلس العسكري. ودعت نقابة المعلمين المستقلة للمشاركة في مظاهرات الجمعة المقبل في التحرير اعتراضاً علي تعنت مجلس الوزراء في تنفيذ مطالب المعلمين وأهمها تطهير وزارة التربية والتعليم من رموز النظام السابق وعلي رأسهم الوزير وكذلك تخليص التعليم من سيطرة أجهزة الأمن وإصدار التشريع الخاص بتجريم الدروس الخصوصية.