أعلنت «مافيس ماتلادي» رئيسة تجمع المرأة بالبرلمان الإفريقي عن أن البرلمان يجمع المعلومات عن أحوال النساء بدول الربيع العربي عقب الثورات الثلاث بمصر وليبيا وتونس، لافتة إلي أنه في طريقه لإرسال وفود لتقصي الحقائق إلي هذه البلاد للاطمئنان، مؤكدة أن هناك تواصلاً مع عدد من البرلمانيات السابقات والسياسيات بهذه البلاد منذ اندلاع الثورات. جاء ذلك علي هامش اجتماعات مؤتمر منبر النساء من أجل القيام بعمل في إفريقيا والمنعقد بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، حيث رفعت المشاركات شعار «النساء قادمات»، وطالبن جميع النساء بإفريقيا بالكف عن لعب دور الضحايا للرجال، وبدء اللعبة السياسية بقواعد علي قدم المساواة لإنقاذ أنفسهن وأطفالهن من براثن الفقر والجوع والانتهاكات الإنسانية. وطالبت المشاركات بضرورة وضع البرلمان الإفريقي قوانين صارمة تعمل علي مكافحة جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي في إفريقيا، والتي تتقاعس غالبية الدول عن سن تشريعات لمواجهتها حتي أصبحت ظاهرة وكأنها جزء من الثقافة في إفريقيا، وبما يعد استمراراً لظاهرة الإتجار بالبشر في القارة الإفريقية. فيما تضامن موسي إدريس رئيس البرلمان الإفريقي من مطالب النساء المشاركات، مؤكداً أن إفريقيا مازالت تعاني العنف الجنسي ضد الفتيات والإتجار بالأطفال والنساء، لافتاً إلي أنه وفقاً لآخر التقارير فإن هناك 8 آلاف من النساء تم اغتصابهن بإفريقيا خلال عام 2009 فقط، ومازالت هناك مشاكل في الحمل غير الشرعي، مشيراً إلي أنه لابد بالفعل من بدء العمل علي وضع التعريفات الملائمة للعنف الجنسي وسن التشريعات اللازمة وتفعيل القائم منها حتي لا تذهب مثل هذه الجرائم بدون عقاب. وأكدت روتامويبو «ماري موجييني» النائب الثاني السابق لرئيس البرلمان الإفريقي أن الأنظمة الديكتاتورية والانتخابات الفاسدة في إفريقيا هي المسئولة عن سوء أحوال النساء والأطفال، واستمرار ظاهرة الإتجار بهم، مطالبة بتمثيل النساء في مفاوضات حل النزاعات في القارة، والبدء بتمثيل نسائي في لجان حل النزاعات بدارفور.