في الوقت الذي يؤكد فيه الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي انه ما زال موجودا في ليبيا وينتظر "الشهادة". كشف قائد في قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس أن القوات سيطرت علي ميناء مدينة سرت معقل أنصار العقيد معمر القذافي. وذلك رغم انها تواجه مقاومة شرسة من القوات الموالية للقذافي. من جهته أوضح مصطفي دردف القيادي بكتيبة الزنتان أن مواجهات وقعت أثناء ليل امس ونحن نسيطر الآن علي الميناء مضيفا: إن قواته تستعد للزحف إلي وسط المدينة. وفي الأثناء قال القذافي في كلمة وجهها عبر اذاعة مدينة بني وليد احد آخر معاقلها: إن الصمود والاستشهاد للأبطال ونحن بانتظار الشهادة مصداقا لقوله تعالي "ومنهم من ينتظر "فلا تحزنوا ولا تهنوا انما النصر صبر ساعة. واضاف موجها حديثه لانصاره من ابناء قبائل ورفلة الذين يتصدون لمقاتلي المجلس الانتقالي الليبي في بني وليد وسرت "انتم تعيدون سيرة اجدادكم بجهادكم هذا وانا معكم في الميدان. واتهم القذافي مجددا حلف شمال الاطلسي بشن حملته العسكرية علي ليبيا من اجل السيطرة علي نفطها. من جهة أخري عثرت قوات المجلس الانتقالي أول أمس علي مخزن كبير للأسلحة والذخيرة علي مشارف سرت من ناحية الشرق. وعلي الصعيد السياسي تتواصل المحادثات داخل المجلس الوطني لتشكيل حكومة بحلول نهاية الأسبوع الجاري. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شخصيات سياسية بارزة في بنغازي قولهم: إن تعثر تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة الذي كان مقررا في 18 سبتمبر الجاري يخفي صراعا محموما علي السلطة بين خصوم معمر القذافي الذين أطاحوا بنظامه. في الوقت نفسه وأمام مجلس الامن الدولي في نيويورك، اعلن محمود جبريل في اجتماع للمجلس حول ليبيا ان القذافي يطرح تهديدا ارهابيا طالما لم يتم اعتقاله. إلي ذلك أعلن مسئول في وزارة الخارجية الجزائرية أن أفراد عائلة العقيد معمر القذافي الموجودين في الجزائر ملزمون بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريح أو ممارسة أي نشاط سياسي أو حزبي وإلا سيتم ترحيلهم إلي وجهة أخري في حال إخلالهم بهذه الالتزامات. وأكد عمار بلاني ، المتحدث باسم وزارة الخارجية ،أن عائشة القذافي موجودة في الجزائر مع بقية أفراد عائلتها والدتها صفية وشقيقها محمد وهنيبال وأبنائهم.