بعدما كان المخرجون يتسابقون علي التصوير في المناطق الطبيعية التي تعكس مصداقية أكثر من استوديوهات مدينة الانتاج الإعلامي، اضطر عدد من المخرجين للرجوع للمدينة مرة أخري نتيجة الانفلات الأمني وخطورة التصوير الخارجي. أول المخرجين الذين لجأوا للتصوير الخارجي بالمدينة كان المخرج عصام شعبان الذي كان من المقرر أن يقوم بتصوير مسلسله «أشجار النار» في شوارع الصعيد وبعض القري التي توحي بالشكل القديم للصعيد حتي تتطابق الصورة مع أحداث القصة التي تدور في الأربعينيات من القرن الماضي، وكان شعبان بالفعل قد بدأ في معاينة هذه الأماكن الطبيعية قبل حلول شهر رمضان الماضي قبل أن يتراجع عن قراره بسبب أعمال العنف والبلطجة ويقرر اللجوء لبناء ديكور قرية صعيدية قديمة داخل المدينة لكي يقوم بتصوير جميع المشاهد الداخلية والخارجية . وتكرر الأمر نفسه مع فيلم «إكس لارج» للفنان أحمد حلمي بعد أن قرر مخرجه شريف عرفه اللجوء للتصوير داخل ديكورات المدينة بدلا من التصوير الخارجي بشوارع القاهرة تحسبا لتعرض أسرة العمل لأي مضايقات أو اضطرابات وقت العمل ليقرر تصوير المشاهد الخارجية التي تشمل الشوارع والمولات والمقاهي وغيرها في ديكورات توحي بالشكل الخارجي أما التصوير الداخلي فسيتم في استديوهات متفرقة منها استديو مصر. ورغم اصدار المخرج محمد سامي علي تصوير بعض المشاهد الخارجية لفيلم «عمر وسلمي 3» في الشوارع المصرية والأماكن الطبيعية للأحداث إلا أنه بعد معاينة هذه الأماكن وتبين الانفلات الأمني الذي تعاني منه بخلاف الزحام الشديد بها قرر بناء ديكورات في مدينة الانتاج الإعلامي لبعض المناطق المزدحمة التي كان من المقرر التصوير بها، حيث يعمل حاليا علي تصوير مشاهد لاحدي المحاكم بديكور المحكمة الموجود بالمدينة حيث تدور حول محاكمة خاطف ابنتي عمر وسلمي ضمن احداث الفيلم. ومن المقرر أن تشهد استوديوهات المدينة تصوير العديد من الأعمال التي يتم الإعداد لها في الوقت الحالي خاصة التي تتطلب التصوير الخارجي، ويتم حاليا تجهيز عدة ديكورات لبعض الأعمال رغم عدم تعاقد صناعها بشكل معلن مع المدينة حتي الآن ومنها ديكورات الحارة الشعبية وشوارع القاهرة القديمة.